نزل أمس قاطنو الأحياء الشعبية الأربعة بمنطقة سيدي حرب وتجمعي الأبطال والسهل الغربي، إلى الشارع في احتجاجات عارمة ولحق بهم مئات السكان من بلدية البوني، تنديدا بإقصائهم من الاستفادة من حصص سكنية في إطار البرنامج الولائي للقضاء على البنايات الهشة والآيلة للانهيار· حاصر صبيحة أمس، مئات المواطنين من بلديتي عنابة والبوني، مقر الولاية زاحفين إليها من البوابة الرئيسية التي اكتظت بعناصر مكافحة الشغب التي ضربت طوقا على المكان· ورفع السكان لائحة مطلبية وشعارات مناوئة للإدارة المحلية التي ”انتهجت سياسة الإقصاء والتهميش في توزيع الحصص السكنية لفائدة ذوي الأكتاف والمعارف”، حسب ممثلي المحتجين الذين طالبوا بترحيلهم من البنايات الفوضوية إلى سكنات لائقة· في السياق ذاته التحق مئات السكان من بلدية البوني بالحركة الاحتجاجية وانتفضوا ضد ”الحفرة والتهميش اللذين يتعرضون لهما جراء حرمانهم من الاستفادة من حصة 1195 سكنا اجتماعيا”· واستدعى الأمر تدخل وحدات الأمن على جناح السرعة، مع تعزيز التغطية الأمنية، رغم أن المحتجين تمسكوا بمطالبهم المنحصرة في ضرورة اتخاذ قرار يقضي بإلغاء القوائم المفرج عنها، كما هو الحال بالنسبة لطالبي السكن على مستوى حي السهل الغربي، الذين ألحوا على إلغاء قائمة المستفيدين من حصة 110 وحدات سكنية الموجهة لطالبي السكن الاجتماعي الإيجاري على مستوى الحي الذي يقطنونه، مع التأكيد على أن وجود أشخاص تم إدراجهم في القائمة الموجهة لحي السهل الغربي بطرق مشبوهة، فضلا عن إدراج العديد من المطلقات والعازبات ضمن القائمة، وهو الطرح نفسه الذي ذهب إليه عشرات السكان القاطنين بحي بني محافر، والذين طالبوا بضرورة إعادة النظر في القائمة التي تم الإفراج عنها·