فيما تعقد الأحزاب مجالس شوراها للحسم في خيار المشاركة أو مقاطعة الانتخابات وعلمت ”البلاد” من مصادر موثوقة أن الإرجاء تم ترقبا للفصل النهائي في موضوع انضمام جبهة العدالة والتنمية بقيادة الشيخ جاب الله وجبهة التغيير بقيادة عبد المجيد مناصرة من عدمه إلى القوائم الانتخابية الموحدة للتيار الإسلامي· وعلمت ”البلاد” أن زعماء التحالف الإسلامي قرروا عقد لقاءات في غضون هذا الأسبوع مع كل من جاب الله ومناصرة لمناقشة موضوع التحاقهم بالتحالف الاسلامي، وذلك بشكل رسمي من خلال القرار النهائي الذي سيتخذه زعماء الجبهتين، خاصة بعدما انتهى الحزبان من عقد مؤتمريهما التأسيسيين وعقد لقاءات مجالسهما الشورية، وهو ما يجعلهما في راحة من أمرهما لمناقشة موضوع التحالف مع المؤسسات الرسمية لأحزابهما الجديدة، ومن ثمة الابتعاد عن التصريحات والتصريحات المضادة عبر وسائل الإعلام المختلفة والتي يستبعد أن ينبني عليها عمل، ولا يمكن أن تعتبر قرارا نهائيا من أصحابها· وبقدر ما يأتي قرار الإرجاء من أحزاب التحالف الإسلامي، رغبة في توسيع التحالف ليضم الأحزاب الإسلامية الأخرى، وعلى رأسها جبهة العدالة والتنمية بقيادة عبد الله جاب الله وجبهة التغيير بقيادة عبد المجيد مناصرة، فضلا عن الأحزاب الأخرى، بقدر ما سيحسم الموقف، خاصة وأن الأحزاب التي اتفقت على المضي في التحالف الانتخابي تنتظرها مساعي أخرى في اتجاهات متعددة لتوسيع رقعة الحشد الإسلامي ترقبا لدخول الانتخابات المقبلة بأريحية كبيرة تمكنها من المنافسة على المركز الأول في خريطة البرلمان المقبل· وفي انتظار حسم الموقف مع كل من جاب الله ومناصرة، ستواصل احزاب التحالف أشغالها بإنجاز كل ما لا تتم الحملة الانتخابية إلا به، على غرار إطلاق الموقع الالكتروني وتشكيل قيادة أركان إعلامية ترافق المبادرة بما يرتقب ان تؤديه حسب مصادرنا من إبداعات في مجال الدعاية والتسويق الانتخابيين، ستشرع أحزاب التحالف في تنصيب لجان المساندة ومكاتب التنسيق عبر مختلف ولايات الوطن، إضافة إلى الاستمرار في توسيع رقعة المنضمين إلى مبادرة التحالف الإسلامي في أوساط الشخصيات الوطنية والمحلية المعروفة بأنها من أهل الحل والعقد، إضافة إلى الجمعيات الوطنية والمحلية، ومختلف فعاليات المجتمع المدني التي توافدت على المبادرة، تعرض على الفاعلين فيها الدعم والمساندة بما في ذالك جماعة الوفاء التي كانت تنشط معع طالب الابراهيمي، في انتظار التحاق جماعات أخرى· فيما أكدت مصادرنا في المبادرة أن القائمين على هذه الأخيرة يعدون بمفاجآت كبيرة في غضون الأيام المقبلة حيث يرتقب أن تنظم هذه الأحزاب تجمعا شعبيا كبيرا في أحد المنشآت الرياضية بالعاصمة ولايستبعد أن يكون ملعب 20 أوت بالعاصمة · وفي انتظار ذلك تعقد الأحزاب التحالف الإسلامي مجالس شوراها للحسم في خيار المشاركة من عدمه في تشريعيات المقبلة·