حتى وإن تباينت إستعدادات الأحزاب المؤلفة للتحالف الرئاسي في الشلف، في إعدادها لقوائم المترشحين لدخول سباق تشريعيات 17 ماي المقبل، بين الضجيج والهدوء، إلا أنها تتفق كلها، في استحواذ ذوي المال والجاه على صدارة قوائمها. جبهة التحرير أحصت 120 مناضل يريدون الترشح للإستحقاقات المقبلة، تم تسليم ملفاتهم إلى القيادة المركزية للحزب، لتحسم في أمر القائمة الاسمية التي ستشارك في الإنتخابات المقبلة، في ظل صراع شرس بين جناحين، كل منهما يرى أنه الأجدر بالمشاركة في سباق التشريعيات. وفي الوقت الذي تم الحسم النهائي في أمر من يتصدر القائمة، وهو عمر بن محجوب محامي ووزير سابق من وادي الفضة، وسط سخط وتذمر كبيرين، خاصة من أولئك المحسوبين على تيار بن فليس، يجري التطاحن حاليا، على أشده، بين من يحتل المرتبة الثانية، بين أسماء ترى أن لها من المال والنفوذ ما يؤهلها لذلك، من بينهم رئيس فريق أولمبي الشلف عبد الكريم مدوار، الذي سيعزف بدون شك على وتر مناصري فريقه، إضافة إلى المدير العام لمؤسسة الإسمنت ومشتقاته، ومدير ميناء تنس، ومدير مؤسسة السيراميك للخزف، وفي الوقت الذي يظل الغليان داخل المحافظة في الشلف، ترقبا للإعلان النهائي عن القائمة الاسمية، من قبل الأمانة العامة، أسرّت لنا مصادر مقربة أن هذه الأخيرة ستتريث كثيرا قبل الإقدام على ذلك. أما حزب الأرندي الذي يعتزم أمينه العام أويحيى دخول سباق التشريعيات بكل قوة، وبحسب مصادرنا، فإن إعداد القائمة الاسمية جرى وسط تذمر وسخط كبيرين لدى المناضلين، أدت إلى استقالات بالجملة بينهم، خصوصا حين احتل هرم القائمة زيطوفي، أحد المقربين من أويحيى، وعضو المكتب الوطني، أما المرتبة الثانية، فنالها الأمين الولائي للحزب، في حين حاز المرتبة الثالثة طبيب مختص في جراحة العظام، هذا الوضع أدى بالعديد من المناضلين، إلى التحذير والتلويح بانتكاسة متوقعة لحزبهم في الشلف. حمس أحد أطراف ثلاثي التحالف الرئاسي، والتي يريد زعيمها أبو جرة هو الآخر دخول سباق التشريعيات بكل قوة، عرف إعداد قائمته الاسمية على خلاف شريكيه في التحالف، هدوءا بين المناضلين، خاصة مع وجود الحاج مغارية العضو القيادي في الحركة، ويتصدر قائمة حمس بلقايد الأمين الولائي. ويجري مناضلو حركة الإصلاح الوطني، الذين مازالوا على الخط مع زعيمهم جاب الله، هذه الأيام حملة جمع التوقيعات بغرض الترشح للتشريعيات المقبلة، ضمن قوائم حرة. وأكدت لنا بعض المصادر أن هذه العملية تشرف على الإنتهاء. من جهة أخرى، عقد الأسبوع المنصرم، الجناح الموالي للرئيس الجديد للحركة بولحية جمعية عامة، بقيادة المسؤول الولائي للحركة بلمغوفل الجيلالي، ضمت ما يزيد عن 50 مناضلا، وتم اختيار القائمة التي جاء في صدارتها هذا الأخير. من جهتها، تضم القائمة الاسمية لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية، أسماء تم إبعادها عن حزب جبهة التحرير الوطني، ويتصدر هذه القائمة بوهلة الأمين الولائي للحزب، وقد عرف إعداد هذه القائمة هو الآخر شدا وجذبا من قبل أصحاب المال والنفوذ. م. عبدون