تسببت الثلوج والأمطار الكثيفة التي تساقطت على العاصمة مؤخرا في إتلاف العشرات من الهكتارات الفلاحية على مستوى المناطق الفلاحية لولاية الجزائر، خصوصا مزارع الحوامض والخضر التي تأثرت كثيرا بالثلوج وغزارة الأمطار التي فاقت كل التوقعات بعدما تجاوزت كمية الأمطار المتساقطة أكثر من 260 ملم· كشفت مديرية الفلاحة لولاية الجزائر عن تعرض أزيد من ثلاثين هكتارا من الأحواض على مستوى بلدية سيدي موسى من جراء التساقط الكبير للأمطار والثلوج، الأمر الذي عرض العديد من مزارع الحوامض بهذه المنطقة للتلف السريع· وحسب نفس المصدر، فإن حجم الخسائر على مستوى منطقة الدارالبيضاء كان جسيما هو الآخر، بعدما تعرضت أكثر من أربعة هكتارات من القمح وعشرة أخرى من الخضر للتلف، الأمر الذي سيؤثر على برنامج النجاعة الفلاحية بالنسبة للفلاحين بالمنطقة· في سياق آخر، ستتسبب التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها العاصمة وضواحيها في تأخر عمليتي غرس الخضر الموسمية التي كان من المفروض أن تزرع بين شهري جانفي ومنتصف فيفري، إضافة إلى تأخر تسميد وجني الخضار بعدة مناطق فلاحية متضررة من الأمطار والثلوج· وتعكف مديرية الفلاحية لولاية الجزائر حاليا على تقييم الخسائر المادية التي تكبدها المزارعون، خاصة أولئك الذين أمضوا اتفاقيات النجاعة الفلاحية مع وزارة الفلاحة·