شرعت قيادة أركان حركة مجتمع السلم في الإعداد لتنظيم الملتقى الدولي السادس للراحل محفوظ نحناح بالجزائر العاصمة من 17إلى 19جوان المقبل، وقد رست الآراء والمناقشات في البيت عن الحمساوي على شعار المواطنة والحقوق السياسية ليكون محل نقاش الملتقى على مدار الأيام الثلاثة. وجاء اختار تسليط الضوء على موضوع المواطنة والحقوق السياسية للمرأة في ملتقى الدولي السادس للمؤسس الأول لحمس تماشيا مع التطورات السياسية الحاصلة في الجزائر، خاصة من خلال التعديل الدستوري الأخير الذي كرس مزيدا من الحقوق السياسية للمرأة، كما فتح المزيد من الأبواب في ساحة مشاركة المرأة الفعلية والفعالة في الحياة السياسية. كما تم اختيار موضوع المرأة انسجاما مع فلسفة حمس، وهي أكثر الأحزاب الجزائرية الإسلامية على الأقل استقطابا للمرأة وإشراكا لها في صناعة القرار السياسي، كما يأتي اختيار الموضوع انسجاما مع تقاليد حمس في مجال المبادرة وقوة الاقتراح فضلا عن تمكين التيار الإسلامي في الجزائر عبر بوابة الحزب الإسلامي الأول من إبراز وجهة نظر الإسلام من النضال السياسي للمرأة، خاصة في ظل ما توارث في المجتمع الجزائري ولدى الطبقة السياسية من تصورات مغلوطة تارة بحسن نية ومغالطة تارة أخرى بسوء طوية حول الموضوع، وسيشارك في الملتقى المرتقب كالعادة علماء ومفكرين ودعاة من الجزائر ومن خارج الجزائر سواء كانت دول عربية وإسلامية أو حتى دول أوروبية. وعلى غير ما جرت عليه العادة فإن العرس المخصص للمرأة في الملتقى السادس للشيخ الراحل هذه المرة سيتميز بالحضور المكثف للنسوة من دعاة وعلماء ونشطات سياسيات من الجزائر والعالم الإسلامي وذلك بغرض إثراء النقاش وتمكين المرأة من الحديث عن نفسها وعن دورها، كما تتصوره لا كما يتصوره الرجل إضافة إلى تصحيح بعض الفهوم التي أضحت بحكم شيوعها من الحقائق التي لا يطالها نقاش. من جهة أخرى سيكون موضوع المواطنة سواء اقترن بالمرأة أو كان على عمومه أحد مناحي نقاش المشاركين في الملتقى، حيث يأتي اهتمام حمس بالمواطنة باعتبارها الركن الركين للعقد الاجتماعي لجزائر ما بعد المصالحة خاصة بعدما بدأت الجزائر تشارف المرحلة.كما سيتوج الملتقى السادس بتجمع حاشد في ملعب البليدة مسقط رأس الشيخ محفوظ. يذكر أن الملتقيات الدولية التي أقيمت تخليدا لروح الراحل محفوظ نحناح منذ 2004كانت كلها برعاية الرئيس بوتفليقة