أكد محمد بجاوي، وزير الخارجية السابق أنه متمسك بترشحه لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، وأنه لم يتعرض لأي ضغوط من أجل سحب ترشحه، مشددا على أن أحد الشروط الأساسية فيما يتعلق بمنصب اليونسكو هو تعدد المرشحين لتولي هذا المنصب. قال بجاوي في حديث مع القدس العربي إنه لا يزال مرشحا لتولي منصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ''اليونسكو''، وأنه لا يزال يحظى بدعم من مملكة كمبوديا عكس ما روج له بشأن سحب دعمها له، وأشار إلى أن تمسكه بالترشح لهذا المنصب لا يجب أن يغضب لا الرئيس المصري حسني مبارك ولا غيره، لأنه ''لا يحق لأي كان أن يطعن في حق أي شخص في الترشح، ما دام قد حظي بدعم من إحدى الدول الأعضاء في المنظمة. واعتبر أن أحد الشروط الأساسية التي وضعتها ال191 دولة العضو في منظمة اليونسكو هو تعدد المرشحين لتولي منصب مدير هذه المنظمة الأممية. وعلق وزير خارجية الجزائر السابق قائلا ''ما داموا متأكدين من أن المرشح المصري لهذا المنصب فاروق حسني هو الأفضل، فلماذا إذن يخشون ترشحي إلى جانبه؟ ولماذا كل هذا الجدل''. أما فيما يتعلق بالموقف الرسمي الجزائري، فقال بجاوي بأنه طلب التزكية من القيادة السياسية للترشح إلى هذا المنصب، ولكن هذه الأخيرة كانت قد وعدت بدعم فاروق حسني، مشيرا إلى أنه وجد بعد ذلك في مملكة كمبوديا التي تربطها مع الجزائر علاقات تاريخية داعما لترشيحه. ونفى بجاوي ما يتردد بشأن توتر العلاقة بينه وبين القيادة السياسية الجزائرية، مشددا على أن علاقاته كانت ولا تزال ممتازة، وأنها لم تتأثر أبدا بمسألة الترشح لتولي منصب مدير اليونسكو لأن ترشحه كان بعلمها. وأوضح وزير خارجية الجزائر السابق أنه غادر مهامه الوزارية بطلب منه عام 2007، وليس بسبب توتر في العلاقة مع أي كان من المسؤولين الجزائريين مثلما يشاع. وشدد على أنه إذا كان عليه في يوم من الأيام التضحية بالترشح لمنصب مدير اليونسكو باسم السياسة التضامنية العربية فلن يكون حزينا عليه كثيرا، لأنه ''ليس منصبا أحلم به ليلا ونهارا''، في إشارة إلى مساره الحافل بالمناصب التي تولاها. وكانت قضية ترشح محمد بجاوي لمنصب مدير اليونسكو قد أثارت جدلا في الجزائر، خاصة وأن وزير الخارجية السابق تمسك بموقفه، حتى لما أعلنت الجزائر رسميا عن مساندتها للمرشح المصري فاروق حسني. وكان بجاوي قد تعرض لانتقادات من عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة، الذي أكد قبل أسابيع أن بجاوي لم يحترم الموقف الرسمي الجزائري، ووصفه بأنه ''شخص غير منضبط''، مشددا على أنه كان من المفروض أن يطلب (بجاوي) من بلده أن يرشحه وليس كمبوديا التي رشحته دون استشارة الجزائر.