أبلغ وزير الخارجية مراد مدلسي نظيره المصري أحمد أبو الغيط أن وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي المرشح من قبل دولة آسيوية لمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قد سحب ترشيحه. وبتراجع محمد بجاوي يسجل وزير الثقافة المصري فاروق حسني، المرشح الأوفر حظا، شوطا جديدا في الترشح لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، لكن حظوظه لم تكتمل وسط انتقادات عنيفة للطبقة المثقفة الدولة العبرية. وذكرت وزارة الخارجية المصرية، أمس، أن سحب وزير الخارجية السابق محمد بجاوي ترشيحه لمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة من شأنه أن يحشد الدعم لمرشح عربي واحد وهو وزير الثقافة المصري فاروق حسنى. وأوضح متحدث باسم الخارجية المصرية في تصريح صحفي أن وزير خارجية الجزائر أبلغ وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط بسحب الترشيح الذي جاء من قبل دولة آسيوية واصفا ذلك ب''لفتة كريمة'' من جانب بجاوي، ولفت في الوقت نفسه إلى أن لجنة الترشيحات الإفريقية المنعقدة في مدينة سرت بليبيا أقرت ترشيح حسني لمنصب مدير عام اليونسكو باعتباره المرشح الإفريقي للمنصب. واعتبر المتحدث ''إن تلك التطورات تجدد الزخم الذي يتمتع به المرشح المصري للفوز بالمنصب''. والظاهر أن محمد بجاوي قد استشعر حجم الإحراج الذي أوقع نفسه فيه واسم بلاده حين أراد الوصول إلى اليونسكو كمرشح لدولة كمبوديا، ومن دون تدعيم موطنه الجزائر. وهو ما أخرج وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم عن صمته حين وصف السيد بجاوي ب''الشخص غير المنضبط''. وتحدث بلخادم عن ملفات يملكها ضد بجاوي وفضل عدم كشفها في الوقت الراهن. ورغم الامتعاض الجزائري من شخص بجاوي والانتقاد العلني للممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، إلا أن بجاوي أكد في تصريح ل''القدس العربي'' أنه لن يتراجع عن ترشحه لليونسكو.