وجّهت وزارة شؤون القدس تحذيرًا من أية محاولات صهيونية لتقسيم الأقصى مثلما حدث مع الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، وأنذرت من مغبة فرض وقائع داخل المسجد الأقصى لأن ذلك سيشعل المنطقة.وذكرت الوزارة أنها ترفض بشدة دعوة رجال الدين اليهود إلى تقسيم المواقع المقدسة في القدس بما في ذلك المسجد الأقصى. ووصفت الوزارة في بيان صحفي أمس الدعوة بأنها ''غبية'' وتستفز مشاعر المسلمين ومن شأنها تحويل الصراع في المنطقة إلى صراع ديني. وقالت الوزارة: ''أسطورة جبل الهيكل هي أكذوبة كبيرة أطلقها الحاخامات وصدقها الجنرالات في إسرائيل وهي محض افتراء لا أساس لها من الصحة''. وأضافت وزارة شؤون القدس: ''نؤكد أن المسجد الأقصى هو مسجد إسلامي خالص ولن يكون إلا للمسلمين إلى أن يرث الله الأرض وما عليها''. وأكدت الوزارة أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من ممارسات مدعومة بفتاوى دينية ضد الفلسطينيين يشكل انتهاكا صارخا لكل الأديان السماوية. من ناحية أخرى هاجم عشرات المغتصبين المتطرفين ظهر أمس قرية بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس إن ثلاثين مغتصبًا هاجموا القرية، واستولوا على أخشاب ومستلزمات عمل من بناية تشيد على أطرافها. واتّهم دغلس المغتصبين بمحاولة الحد من البناء على أطراف القرى لتوسيع المغتصبات من خلال ترويع المواطنين وترهيبهم ومهاجمة المنازل قيد الإنشاء وسرقتها. وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن المغتصبين نفّذوا خلال الأشهر الماضية سلسلة من الاعتداءات بحق سكان القرى الواقعة بين محافظتي نابلس وقلقيلية، وأحرقوا عددًا من حقول القمح والشعير جنوب مدينة نابلس. ومن جهة ثانية قالت مصادر بحركة المقاومة الإسلامية ''حماس'': إن هناك ثلاثة أسباب دفعت خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي للحركة) إلى تأجيل خطابه الذي كان مقررًا مساء أول أمس السبت إلى ''موعد لاحق لم يتحدد بعد''. وبينما أرجعت الحركة التأجيل إلى ''ظرف فني طارئ''، قالت مصادر مطلعة بحماس: إن السبب الأول للتأجيل هو اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس، أمس في دمشق؛ حيث يستقر مشعل. وأضافت أن ''ما دار في اللقاء دفع في اتجاه التأجيل''، رافضة إعطاء مزيد من التفاصيل، مكتفية بالإشارة إلى تزامن إعلان تأجيل خطاب مشعل مع ختام مباحثات الأسد وعباس، زعيم حركة التحرير الوطني (فتح). والسبب الثاني: هو أن رئيس حكومة رام الله، سلام فياض، سيلقي خطابًا اليوم الإثنين، ومن ثم فإن مشعل يريد الانتظار ليعرف ما في جعبة فياض من جهة، ولا يتركه يبني على خطابه من جهة أخرى، وفقًا للمصادر. أما السبب الثالث والأخير، بحسب ذات المصادر: فهو أن ''مصر مارست ضغوطًا على قيادة حماس لتخفيف لهجة مشعل، وألا يتخذ مواقف قاسية، خاصة في موضوع الحوار الوطني الفلسطيني''. يذكر أن حماس قد أعلنت أن خطاب مشعل سيطرح الاستراتيجية السياسية للحركة المسيطرة على قطاع غزة منذ جوان 2007.