أعرب وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله عن أمله في أن يكون دفتر الشروط الخاص بإنجاز جامع الجزائر جاهزا خلال هذا الصيف بغية الإعلان عن مناقصة وطنية ودولية لاختيار المؤسسات التي تشارك في تشييد هذا المعلم. قال غلام الله، في تصريح للصحافة على هامش اليومين الدراسيين حول ديمومة مواد البناء ''المواد المعدنية والخرسانة'' لإنجاز جامع الجزائر، ''أتمنى أن يكون دفتر الشروط الخاص بالإنجاز جاهزا خلال الصيف وسيعلن بعدها عن مناقصة خلال شهر رمضان لانتقاء المؤسسات التي تشارك في البناء''. وأضاف أن الدراسة لم تنته بعد، فالدراسة الجيوفيزيائية مثلما لم تبدأ نتيجة لعدم اقتناء أجهزة لقياس ضغط الأرض. وأوضح أن مناقصة اختيار مؤسسات الإنجاز ''سترتكز على مدى استجابة هذه المؤسسات لدفتر الشروط الذي يقتضي توفر ضمانات مالية وتقنية''. وفي هذا الصدد، أبدى الوزير ''تخوفا'' من المؤثرات الخارجية على الجامع وبالخصوص طبيعة الأرض المعروف عليها النشاط الزلزالي وملوحتها والرطوبة وكذا التلوث. وأضاف غلام الله أنه ''إذا انطلقت عملية إنجاز هذا المشروع المخصص له غلاف مالي قدره مليار أورو مع نهاية سنة 2009حتى الثلاثي الأول من سنة 2010يمكن القول إننا لسنا متأخرين (...) وسير الدراسة سوف يؤكد ذلك''، مشيرا إلى أن مدة الإنجاز ''محددة بين 63 و24 شهرا'' . من جهته أكد وزير السكن والعمران نور الدين موسى، وهو المختص في الهندسة المعمارية والبناءات، على الوقت الذي ستأخذه الدراسة الأولية لكون الإنجازات الكبرى عبر العالم تكون المدة الزمنية للدراسة أكبر منها المخصصة للإنجاز بحد ذاته مثلما حدث مع ملعب فرنسا. ورغم ذلك فقد ذهب الوزير إلى نفي التخوف الذي ارتسم عند غلام الله حين قال ''الأرض صعبة نوعا ما لقربها من البحر ولذلك يجب أن نضمن أمنها فهي أهم شيء ونؤكد على ضرورة تماشي دفتر الأعباء مع المعطيات''. كما أوضح موسى أن اليومين الدراسيين يرميان إلى بلوغ ''أنجع الحلول بخصوص أنسب المواد'' التي تستعمل في بناء الجامع الذي سيبقى معلما للأجيال المقبلة خاصة وأنه يتميز ''بجمالية وسينجز بمواد بناء مقاومة للأخطار الطبيعية والصناعية وحتى تلك التي قد يلحقها المحيط''. يشار إلى أن المسجد سيزود بقاعة للصلاة تقدر مساحتها ب 2 هكتار، ودار للقرآن تبلغ قدرة استيعابها 300مقعد بيداغوجي لفائدة الطلبة في مرحلة ما بعد التدرج، علاوة على مركز ثقافي إسلامي ومكتبة تضم 2000مقعد وموقف للسيارات يضم 6000مكان، ومساحات خضراء. كما يتضمن مشروع المسجد قاعة للمحاضرات ومتحفا يستعرض 15قرنا للفن والتاريخ الإسلامي، ومركزا للأبحاث حول تاريخ الجزائر، بالإضافة إلى ساحة.