أعلن أبوعبد الله غلام الله أمس أن الدراسة التقنية للمسجد الكبير ستكون جاهزة خلال هذا الصيف لتنطلق على إثرها مناقصة دولية لاختيار المؤسسات التي ستشرف على انجاز هذا المعلم الديني والحضاري، وفي نفس الإطار شدد الوزير على ضرورة الالتزام بدفتر الشروط الخاص بهذه العملية، فيما أشار على هامش اليومين الدراسيين حول ديمومة مواد البناء، إلى أنه يرتقب أن يعطي بوتفليقة موافقته على تعيين مفتي الجمهورية خلال شهر رمضان القادم. رجح وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس أن يكون دفتر الشروط الخاص بانجاز الجامع الكبير جاهزا خلال هذا الصيف وذلك بعد الانتهاء من الدراسات التقنية التي تعطلت بسبب عدم توفر الوسائل التقنية الكفيلة بإجراء الدراسات الخاصة بالتربة، وبالتالي فإن المناقصة الدولية الخاصة بهذا المشروع الذي وصفه بالمعلم الديني والحضاري الذي يؤرخ للجزائر الحديثة سيعلن عنها مباشرة بعد الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بالجانب التقني. وعلى هامش هذا اللقاء الذي نظم بدار الإمام بالمحمدية فقد أبدى وزير الشؤون الدينية تخوفه من طبيعة الأرضية التي سيبنى عليها الجامع الكبير وهو الأمر الذي أشار إليه وزير السكن والعمران نور الدين موسى الذي قال من جهته أن "الأرض صعبة نوعا ما لقربها من البحر ولذلك يجب أن نضمن أمنها فهي أهم شيء ونؤكد على ضرورة تماشي دفتر الأعباء مع المعطيات". وأضاف غلام الله في نفس السياق انه "إذا انطلقت عملية انجاز هذا المشروع المخصص له غلاف مالي قدره مليار أورو مع نهاية سنة 2009 حتى الثلاثي الأول من سنة 2010 يمكن القول بأننا لسنا متأخرين، وسير الدراسة سوف يؤكد ذلك" مشيرا إلى أن مدة الانجاز "محددة بين 36 إلى 42 شهرا". وفي رده على أسئلة الصحافة الوطنية أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف انه يتوقع أن يعطي رئيس الجمهورية موافقته على قرار إنشاء منصب مفتي الجمهورية خلال جلسات الاستماع المخصصة للقطاع في شهر رمضان المقبل واعتبر أن تأخر الإعلان عن هذا المنصب يعود لعدم تفرغ الرئيس لتخصيص جلسة للاستماع لقطاع الشؤون الدينية، مؤكدا أن البرنامج الخاص برحلات العمرة والحج لا تغيير فيه بسبب وفاء أنفلونزا الخنازير الذي مس عددا من البلدان العربية بما فيها العربية السعودية. وحول الدعوات المطالبة برحيل عميد مسجد باريس أبو بكر دليل فقد عبر وزير الشؤون الدينية عن امتعاضه من هذه المسألة وقال أن الجهة التي عينته هي المؤهلة لذلك، مؤكدا في نفس الوقت أن وضعية المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي يسيطر عليه المغاربة يوجد في وضعية متدهورة في حين أشار إلى أن المسلمين الجزائريين يعملون على إعادة البريق إليه من جديد.