نطالب السلطات بالترخيص لقافلة أفريل القادم نقل نصر الدين شقلال رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح أمس، صورة سوداوية يحملها السوريون عن الموقف الجزائري الرسمي تجاه عملية الإبادة التي يشنها نظام الأسد ضد شعبه الأعزل منذ عام كامل، وقال المتحدث في ندوة صحفية إن اللاجئين الذين التقاهم وفد المبادرة الجزائرية لمساعدة الشعب السوري خلال زيارته لمخيماتهم في الخامس من مارس الجاري، أجهشوا بالبكاء لما عرفوا أن القادمين إليهم جزائريون وقال إنهم رفضوا مصافحتنا معبرين عن سخطهم على الديبلوماسية الجزائرية واستغرابهم موقف من قالوا إنهم كانوا يسمونه بلد الأحرار والمليون شهيد· وأضاف شقلال أن وفد المبادرة وجد صعوبة كبيرة في التعامل مع الإخوة السوريين وأنهم لم يتقبلوا التعامل معهم إلا بعد أن أقنعهم أعضاء الوفد أنهم يمثلون الشعب الجزائري ولا يمثلون الحكومة بعد أن فشلوا في تبرير الموقف الرسمي، وقال شقلال إن هؤلاء اللاجئين لم يهضموا موقف الجزائر ويعتبرونه خذلانا من بلد يقولون إنهم نشأوا على حب نشيده الوطني وعلى متابعة أخبار ثورته التحريرية، متسائلين كيف للجزائريين أن يقابلوا تضامن السوريين معهم أثناء الثورة عندما كانت المرأة السورية تتبرع لهم بحليها وصيغتها بهذا الاصطفاف وراء النظام السوري؟! من جهة أخرى، كشف شقلال عن تنظيم قافلة إغاثية للشعب الشقيق ورفع تحدي إيصال المساعدات إلى الداخل السوري وقال إن القافلة ستنطلق في حدود الشهر القادم في إطار المبادرة الوطنية الجزائرية التي تضم 10 منظمات وطنية منها اتحاد التجار وعمادة الأطباء وجمعية العلماء المسلمين وبعض الشخصيات الوطنية على رأسهم وزير الاتصال الأسبق عبد العزيز رحابي· وطالب المتحدث السلطات الجزائرية بمنح المبادرة ترخيصا لجمع التبرعات حتى لا تقتصر المشاركة على أبناء المنظمات المشكلة·