الجزائر - كشف رئيس قافلة الإغاثة والتضامن مع الشعب الصومالي نصر الدين شقلال يوم الأحد بالجزائر العاصمة عن مشروع تنظيم أسطول إغاثة إنسانية لفائدة الشعب الصومالي محمل بنحو 12 ألف طن من المواد الغذائية قبل نهاية السنة الجارية. و أوضح شقلال في تصريح للصحافة لدى عودة وفد القافلة اليوم إلى ارض الوطن والذي كان قد توجه يوم 12 أوت الجاري باتجاه الصومال أن نجاح هذا المشروع التضامني متوقف على مدى مساهمة المحسنين و دعم السلطات. و أضاف ذات المتحدث أن الصومال يعاني من "كارثة بشرية لا مثيل لها "و هو الأمر الذي وقف عليه الوفد المشكل من 12 عضو مما سيشكل حافزا قويا لمواصلة هذا العمل الخيري كما قال . و أبرز شقلال أن أفراد الوفد وقفوا على عملية توزيع ألف طن من المواد الغذائية على الشعب الصومالي في سابقة استحسنها مواطنو هذا البلد مشيرا إلى أن عملية شراء المواد الغذائية كانت مدروسة على حسب الاحتياجات الضرورية خاصة الماء و حليب الأطفال و الأرز. وكانت القافلة الإنسانية لإغاثة الشعب الصومالي المشكلة من 12 عضوا يمثلون عدة جمعيات و رجال أعمال قد توجهت يوم 12 أوت الجاري نحو الصومال مرورا بمصر ثم كينيا أين تم شراء ألف طن من المواد الغذائية التي تم توزيعها على الشعب الصومالي الذي يعيش أعنف موجة جفاف منذ عقود . و فيما يتعلق بمشروع بناء مائة بئر - الذي يعتزم المشاركون في هذه المبادرة التضامنية التي يرأسها شقلال -بفضل جهود المحسنين تجسيده بالصومال تضامنا مع هذا الشعب الذي يعيش وضعية جد صعبة أكد المتحدث أن الزيارة الأخيرة للصومال مكنت من دراسة مختلف جوانب المشروع الذي سيكلف أكثر من 120 مليون دينار . و في إطار تجسيد مبدأ التضامن مع الشعوب الإفريقية بادرت الجزائر مؤخرا بإرسال قافلة إغاثة إنسانية عاجلة محملة ب54 طنا من المواد الغذائية والأدوية والخيم . يذكر أن الجفاف في شرق إفريقيا يهدد نحو 12 مليون شخص وأن 2ر3 ملايين نسمة في الصومال يحتاجون إلى مساعدة إنسانية فورية فيما تسببت المجاعة وسوء التغذية في وفاة أكثر من 29 ألف طفل صومالي خلال الأشهر الثلاثة الماضية نتيجة أسوأ موجة جفاف تواجهها منطقة القرن الإفريقي منذ عقود.