صب أمس أنصار المولودية جام غضبهم على الإدارة واللاعبين أثناء مباراة فريقهم أمام سعيدة بملعب بولوغين، حيث رفع جمهور العميد لافتات وشعارات يساندون فيها المستثمر الذي يريد شراء الحصة الأكبر من أسهم الشركة إيدير لونغار، مطالبين برحيل منسق الفرع عمر غريب، وهو الذي كان قد انسحب من منصبه بحر الأسبوع الفارط على خلفية إقصاء الفريق من منافسة السيدة الكأس أمام تلمسان قبل أن يقوم بخطوة إلى الخلف لاسيما بعدما استدعاه الرئيس الشرفي للمولودية رشيد معريف للاجتماع الذي عقده بثكنة الدارالبيضاء وحضره أعضاء مجلس الإدارة. ويعيش البيت العاصمي في الآونة الأخيرة أجواء مكهربة وكادت الأمور تخرج عن نطاق السيطرة في أكثر من مرة، عندما حاولت مجموعة من الأنصار اقتحام الحصص التدريبية محاولين التقرب من اللاعبين ومعاتبتهم على خلفية النتائج السلبية التي حققها الفريق إلى حد الآن، الذي يوجد في منطقة الخطر بالإضافة إلى ضياع هدفه الوحيد هذا الموسم وهو السيدة الكأس. يأتي هذا في وقت تقدمت فيه المفاوضات مع رجل الإعمال إيدير لونغار المنتظر نهاية هذا الشهر بالعاصمة من أجل خوض الشوط الأخير من المحادثات.وقد علمنا من مصادر مطلعة أن هناك مشكلا لا يزال عالقا وهو كيفية تسديد ديون المولودية التي تقارب 36 مليار سنتيم، وأبدى إيدير استعداده لدفع جزء منها بداية من مستحقات اللاعبين والضرائب والضمان الاجتماعي وكراء ملعب 5 جويلية إلى جانب تلك المتعلقة بالفواتير الوهمية. كما أفادت مصادر موثوقة بأن نية شركة سوناطراك فيما يخص العودة إلى تمويل المولودية مجرد إشاعات لضرب مصالح أخرى وقطع الطريق على إدير لونغار. ولا يختلف اثنان عى أن سوناطراك كانت سببا في وصول الفريق إلى الإفلاس بعد فسخ عقدها في 2001.