كشفت مصادر الشروق داخل مجلس إدارة المولودية أمس أن ترسيم عملية بيع 80بالمائة من أسهم الفريق للمستثمر إيدير لونغار يسير فعلا في الطريق الصحيح والصفقة ستجسد قبل نهاية الشهر الجاري، كون الرجل حقق الإجماع على كافة المستويات. وقال مصدرنا أيضا إن اجتماع مجلس إدارة الفريق يوم الأربعاء برئيس الفريق الشرفي رشيد معريف يوم الأربعاء بالدار البيضاء، كان بمثابة مؤشر قوي على السير نحو إنهاء عملية البيع، واختيار المستثمر إيدير لونغار لشراء تلك النسبة واحتكار أغلب أسهم الفريق. وأكدت مصادر كانت حاضرة في الاجتماع المذكور، أن رئيس المولودية الشرفي حرص على ضرورة تسهيل المهمة للرجل، وفتح كل الأبواب في وجهه من أجل استغلال الفريق وخدمته بغرض إدخاله عهدا جديدا، وتفادي أي تلاعبات ترمي لغلق المنافذ في وجهه، لأن ديون الفريق بلغت ال40 مليارا، أي أن المولودية باتت على عتبة الإفلاس، ولو لم يأتي لونغار لنجدته وفتح آفاق جديدة لها لذهب الفريق أدراج الرياح. من جانب آخر، خلص المجتمعون على مطالبة المستثمر الجديد بالحفاظ على صورة الفريق، سواء ألوانه الخضراء والحمراء أو تاريخه المجيد، الذي يمتد على 93 سنة كاملة، ولا يجب أن تمحى في رمشة عين، علاوة على الاعتراف بالأشخاص الذين خدموا المولودية طيلة تاريخها.
معريف يصاب بالذهول لدى إبلاغه بديون الفريق وأكدت مصادرنا أن رئيس العميد الشرفي أصيب بالذهول لدى إبلاغه من طرف الأعضاء بالرقم الحقيقي لديون المولودية، وهو ما لم يكن يعرفه من قبل، لذلك بقي عدة لحظات وهو يتأمل، معترفا بعجزه في إيجاد الحلول المناسبة لهذه الوضعية، لذلك رأى أن إيدير لونغار هو في الواقع فرصة لا تعوّض لإنقاذ عميد الأندية الجزائرية من الكارثة. وحسب مصادرنا فإن كل الجهات باركت مجيء لونغار للإستثمار في المولودية وشراء أغلبية الأسهم، ولهذا حسبها عملية ترسيم البيع ستكون في غضون الأسبوعين المقبلين.