أحيا الثوار اليمنيون في معظم المدن ذكرى مجزرة “جمعة الكرامة”، حيث شهدت ساحة التغيير في صنعاء عرضا عسكريا في “شارع الستين”. وتوافد مئات الآلاف للمشاركة في الحفل الذي نظمه الشباب واكتظ شارع الستين بالمواطنين الذين حملوا شعارات ولافتات وصور الضحايا الذين سقطوا في تلك المجزرة. وأكدت كلمات المهرجان على ملاحقة مرتكبي تلك الجريمة بحق الشباب والاقتصاص لهم. وحول التحقيقات في القضية، تحدث المحامي المتابع لملف القضية إسماعيل الديلمي، وقال في تصريحات لموقع “إيلاف” الإخباري إن “النظام القضائي غير حيادي وغير مستقل، وبالتالي لا يمكن لهذا القضاء أن يحقق العدالة”، مضيفا أن النيابة “حين بدأت بالتحقيق مع بعض القيادات كان مصيرها عزل النائب العام عبد الله العلفي”، مشيرا إلى أن المتهمين في القضية 78 شخصا في حين أن المحبوسين حالياً هم أقل من 10 أشخاص بعد أن أفرج عن معظمهم. وكشفت وثيقة عن الحقائق التي أوردتها التحقيقات المثبتة في ملف القضية إلى جانب عدد من التفاصيل، حيث أوردت تلك الوثيقة أن “أركان حرب الأمن المركزي في الأمانة عبد العظيم الحيمي أكد أثناء التحقيقات أن وزير الداخلية السابق كان على علم مسبق بالجريمة، وأنه هو من أبلغه يوم الخميس وصباح الجمعة، كما قام بإبلاغه أيضا أثناء بدء إطلاق النار، وأن همه كان متابعة عدد القتلى وكم بلغوا”. وتضيف تلك الوثيقة أن “رئيس عمليات الأمن المركزي علي قرقر قال إن نجل شقيق الرئيس السابق “يحي محمد عبد الله صالح وبعض القيادات كانوا في قيادة الأمن المركزي، الذي يديره صالح، يتابعون العملية أثناء ارتكاب المجزرة ولم يوجهوا بأي شيء، وأرسلوا قوات مكافحة الشغب عند الساعة الخامسة مساء، أي بعد 4 ساعات من العملية”. من ناحية أخرى، أوضح ناشط من محافظة “تعز” في تصريحات ل”البلاد” أن “مجهولين” ألقوا قنبلة على منزل شوقي أحمد هائل سعيد رئيس لجنة التخطيط بالمجلس المحلي للمحافظة الواقع في منطقة “المجلية”. وأدت القنبلة إلى تهشيم أجزاء من للمنزل دون حدوث إصابات لكنها أثرت لرعب والفزع لدى الأطفال الساكنين في الشقة التي ألقيت عليها القنبلة. وقال الناشط إن هائل، يعد من أبرز رجال الأعمال في اليمن، مبررا محاولة الاغتيال بقوله إن “رؤوس المال الطفيلية تسعى إلى ضرب رأسمال الوطني”، على حد تعبيره.