انتهي زواج جمع بين شاب جزائري وفتاة مزدوجة الجنسية جزائرية فرنسية، إلى جريمة محاولة قتل، كان وراءها الزوج الذي سئم تصرفات زوجته الحامل وإلحاحها للعودة إلى فرنسا، بعدما قام بإلقاء زوجته من شرفة منزله، الواقع بالطابق الثاني بإحدى عمارات حي بواديكار ببلدية دالي إبراهيم، ولولا قدرة الخالق لتوفيت وجنينها الذي كانت تنتظره. وقائع القضية، والتي طالب فيها ممثل الحق بتوقيع عقوبة 15سنة في حق المتهم المدعو ''ق.ر''، المتابَع بجناية محاولة القتل، جاءت بعد سماع هذا الأخير، الذي روى المأساة التي عاشها مع زوجته ''ق.صابرينة''، التي كانت تعاني من ظروف نفسية، بسبب تواجدها لحظة انفجار قنبلة بالسوق البلدي بالأبيار، كما أن وقت زواجهما صادف نصف العشرية السوداء، الأمر الذي جعلها لا تتأقلم والعيش في الجزائر، وزاد الطين بلة بعد إلحاحها على العودة إلى فرنسا للعيش مع والدتها، مع تهديده بانتزاع طفلهما. وما جاء في ملف القضية من وقائع أخرى، والتي صادفت شهر رمضان لسنة 2000، أنه بعد توجهه إلى منزل خالها لإرجاعها بالقوة إلى منزله قررت الانفصال عنه، وبحلول الساعة الثانية بعد منتصف الليل بينما كانت الضحية في قاعة الجلوس ناداها المتهم إلى الشرفة وطلب منها إلقاء نظرة على شيء كان في الخارج، وفي تلك الأثناء قام بحملها من رجليها وإلقائها إلى الشارع. وبعد سقوطها قام بالتوجه إلى مركز الشرطة لإخطارهم بمحاولة انتحار زوجته، غير أن المتهم وأثناء توجيه الجناية له أنكر بشدة محاولة قتل زوجته التي هي أم لطفليه، والطفل الذي كان في أحشائها في الشهر الثالث ليلة الوقائع، الآن تبلغ 10 سنوات، مؤكدا أن زوجته كانت تعاني من اضطرابات نفسية، وأن ليلة الوقائع وبينما كان متواجدا في غرفة ابنه سمع صراخ زوجته، ومباشرة بعد توجهه إلى شرفة قاعة الجلوس وجدها ملقاة على الأرض، ليسارع إلى مركز الشرطة ويطلب حضورهم وسيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى، مضيفا أنه يعيش معها لحد الساعة، ومبررا سبب غيابها بسبب صدور أمر بالقبض ضدها، بعدما رفع عليها دعوى قضائية في السابق لقيامها باختطاف ابنهما، وأنها قامت بتحرير رسالة تبرّئه فيها من جناية محاولة القتل العمدي، غير أن القاضي بعد المداولة القانونية نطقت بحكم البراءة، كما هددت المتهم لو يتعرض لزوجته مرة أخرى.