أثار تعقيب مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون على مقتل رجل وثلاثة أطفال يهود في مدينة تولوز الفرنسية، غضبا في إسرائيل بسبب ما وصفه متحدثون إسرائيليون بأنها ساوت ما بين دماء الأطفال اليهود ودماء نظرائهم الفلسطينيين الذين قُتلوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قوله أمس، إن “الأقوال ليست لائقة وآمل أن تدقق أشتون فيها مرة ثانية وتتراجع عنها”. وقالت آشتون إنه “عندما نفكر بما حدث في تولوز فإننا نفكر أيضا بما حدث في النرويج في العام الماضي ونفكر بما حدث في سوريا ونحن نعرف ما يحدث في سوريا وما يحدث في غزة، والأولاد الفلسطينيين، رغم كل العوائق، يواصلون الدراسة والعمل والحلم والتطلع إلى مستقبل أفضل”. واعتبر ليبرمان، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى الصين، أن “إسرائيل هي أكثر دولة أخلاقية في العالم رغم أنها تضطر إلى محاربة إرهابيين يعملون من قلب سكان مدنيين، والجيش الإسرائيلي يفعل كل ما في وسعه من أجل عدم المس بهؤلاء السكان رغم أنهم يحمون الإرهابيين”، مضيفا أن “الأطفال الذين يتعين على أشتون أن تعبر عن رأيها حيالهم هم أطفال جنوب إسرائيل الذين يعيشون في ظل خوف دائم من الهجمات الصاروخية من قطاع غزة”. من ناحية أخرى، أطلق مسلح النار على مدرسة يهودية في تولوز قبل يومين وقتل رجلا وطفليه وطفلة أخرى هي ابنة مدير المدرسة وفر هاربا من المكان. وسارع الرئيس الفرنسية نيكولا ساركوزي إلى زيارة مكان الحادث ووصف الأمر ب”الكارثة القومية”.