استدعت وزارة الخارجية الإيرانية عددًا من الدبلوماسيين الأجانب وسلّمتهم احتجاجات رسمية طالبتهم فيها بالتوقف عن ''التصريحات المعادية''، وهدّدت بطرد بعض سفراء الدول الأوروبية على خلفية اتهام بلدانهم بالتدخل في شؤون إيران الداخلية. وقالت مصادر مطلعة إن الخارجية الإيرانية استدعت أول أمس الإثنين سفراء بريطانيا والتشيك -الّتي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي وألمانيا وإيطاليا وهولندا. وأضافت المصادر، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية، أن الوزارة سلمت هؤلاء السفراء احتجاجات رسمية طالبتهم فيها باحترام نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية والتوقف عن ''التصريحات المعادية''. ومن جانبه، لوَّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقوي بطرد بعض السفراء الأجانب على خلفية اتهام بلدانهم بالتدخل في شئون إيران الداخلية. وردًا على سؤال بشأن الإجراءات التي قد تتخذها طهران، قال قشقوي في مؤتمر صحافي الاثنين إن الخارجية الإيرانية تدرس الإجراءات المحتملة التي قد تتخذها ردا على ما سمته تدخل بعض الدول في شؤون بلاده الداخلية. ومن جانب آخر، رفض مجلس صيانة الدستور، وهو أعلى هيئة تشريعية في البلاد، إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12جوان، بعد أن رأى المجلس أنه لا توجد مخالفات انتخابية كبيرة،ئ حسبما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أمس الثلاثاء. وجاء في بيان بثته محطة ''بريس تي في'' الحكومية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية: ''رفض مجلس صيانة الدستور في إيران إلغاء انتخابات الثاني عشر من جوان الرئاسية، قائلاً إن الانتخابات لم تشهد تزويرًا جديًا'' على حد ما جاء بالبيان. وفي هذه الأثناء أعلنت مصادر إصلاحية إيرانية مقربة من مرشح الرئاسة ''الخاسر'' مير حسين موسوي والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي بأن فريق موسوي سيواصل الاحتجاجات حتى إقالة حكومة نجاد غير الشرعية، مؤكدين أنهم لا يعترفون بنتائج الانتخابات ولا ببيان مجلس الأوصياء. وأوضحت المصادر أن قادة الحركة الإصلاحية يتجهون لخيار ''الاحتجاج المدني المفتوح ومواصلة المظاهرات'' حتّى ''إقالة الحكومة غير الشرعية''، في إشارة إلى حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد. . وردًا على هذه الدعوات، قال رئيس اللجنة القضائية بالبرلمان الإيراني علي شاهروخي إنه تجب محاكمة موسوي بسبب دعوته إلى ''احتجاجات غير مشروعة وإصداره بيانات استفزازية''، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس شبه الرسمية. يأتي هذا بينما حذّر الحرس الثوري الإيراني بالرد على ''مثيري الشغب'' بشكل ''حازم وبطريقة ثورية'' في تهديد يوجهه للمرة الأولى منذ انطلاق الاحتجاجات. وفقًا للشرق الأوسط. وعلى الرغم من الاحتجاجات الّتي عمّت البلاد والتي شهدت مقتل 13شخصًا وإصابة المئات واعتقال 700شخص على الأقل إلا أن هيئة رئاسة مجلس الشورى أعلنت أمس الثلاثاء أن مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية ومنح الثقة لأعضاء الحكومة ستكون خلال الفترة من 26جويلية وحتى 19من أوت المقبل.