أوضح عباس علي كودخدائي، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور - أحد أهم المؤسسات الحاكمة في إيران - أن عدد الأصوات التي تم جمعها في خمسين مدينة يتجاوز عدد الأشخاص الذين يتمتعون بحق التصويت بالانتخابات التي جرت في 12 من الشهر الجاري• ونسبت الوكالة الألمانية للمتحدث الإيراني قوله في تصريح للتلفزيون الرسمي، الأحد، إن عدد الأصوات -التي تدور بشأنها التساؤلات - يبلغ نحو ثلاثة ملايين صوت، مشيرا إلى أنه ''لم يتم حتى الآن تحديد ما إذا كان هذا العدد حاسما في نتائج الانتخابات''• يشار إلى أن المجلس قرر إعادة فرز جزئية لعينة عشوائية من صناديق الاقتراع تصل نسبتها إلى 10 % فقط من بطاقات الاقتراع، وذلك ردا على الشكاوى والاحتجاجات التي قدمها المرشحون الخاسرون وهم المرشح الإصلاحي ورئيس الوزراء الأسبق موسوي ورئيس البرلمان السابق، مهدي كروبي وقائد الحرس الثوري الإيراني سابقا، محسن رضائي• وفي تطور آخر، لم يستبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إمكانية طرد بعض السفراء الأجانب على خلفية اتهام بلدانهم بالتدخل في شؤون إيران الداخلية، في الوقت الذي استدعت الوزارة عددا من الدبلوماسيين الأجانب وسلمتهم احتجاجات رسمية• وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسن قشقوي، في مؤتمر صحفي الاثنين، إن الخارجية الإيرانية تدرس الإجراءات المحتملة التي قد تتخذها ردا على ما سمته تدخل بعض الدول في شؤون بلاده الداخلية• ولم ينف قشقوي أو يؤكد إمكانية اللجوء إلى طرد بعض السفراء على خلفية هذا الموضوع، متهما بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة بالعمل على تحريض ودعم من أسماهم مثيري الشغب على تعكير الوضع الأمني داخل البلاد• وأضاف قشقوي أن ''الترويج للفوضى والتخريب أمر غير مقبول'' وأن بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة تعمل على إثارة القلاقل الأمنية في الداخل الإيراني بدلا من دعوة الناس إلى الاحتكام للآليات الديمقراطية، متعهدا بكشف المزيد من الحقائق بشأن هذه الاتهامات في وقت لاحق• وحمل قشقوي بشدة على الدول الغربية واتهمها بتبني ''عقلية عنصرية تنظر للإيرانيين على أنهم شعب من العالم الثالث''•