قتل شاب من العاصمة صديق طفولته للتخلص من الضغط الكبير الذي كان يسببه له بإصراره على استرجاع مبلغ 300 مليون سنتيم . ولتنفيذ خطته استدرجه إلى شقته التي استأجرها بالقبة وقام بقتله بواسطة مطرقة. انكشاف خيوط الجريمة كان بعد تقدم شقيق الضحية (ح.سعيد) أمام مصالح الأمن للتبليغ عن اختفاء أخيه في ظروف غامضة منذ أيام، وفي اليوم الموالي تم العثور على جثته. وأثناء سماع شقيق الضحية بشأن ظروف اختفائه صرح بأنه آخر مرة شاهده فيها كان بالقرب من مسكنهم رفقة صديقه الحميم المدعو (د.عمر)، ليتم استدعاء هذا الأخير للتحقيق معه فصرح بأنه فعلا صديق الضحية وأنه أقرضه مبلغ 750 مليون سنتيم من أجل صفقة لا يعرف تفاصيلها ودون توثيق نظرا للعلاقة الوطيدة التي تربطهما، وأضاف أنه يوم اختفائه كان قد وعده برد المبلغ وحددا موعدا للقاء بغابة بواديكار بدالي ابراهيم لكنه لم يحضر، فرافق بعدها شقيقه للبحث عنه، لكن الشرطة القضائية راودتها شكوك حول صحة أقواله وتحرّت أكثر عن الأمر ليتبين من مراقبة اتصالاته الهاتفية أنه استعمل هاتفه بنواحي مازافران ولم يُصرح بذلك، وعليه تم توقيفه وعند مواجهته من طرف الشرطة سرد الوقائع على حقيقتها واعترف بقتل صديقه. وأشار إلى أنّ المرحوم هو من أقرضه مبلغ 300 مليون سنتيم وليس العكس، خسره وعجز عن إرجاعه له، وبعد ضغوط مارسها الضحية «سعيد» عليه قرر قتله بعدما استدرجهإلى شقته بالقبة بحجة منحه هاتفا نقالا قيمته 17 مليون سنتيم ليخصمه من الدين، لكن الضحية حينها بدأ يتلفظ بكلام بذيء مما أثار نرفزة المتهم الذي اتجه مباشرة إلى شرفة الشقة وأحضر مطرقة وباغت الضحية من الخلف بينما كان جالسا على أريكة، ووجه له ضربة في مؤخرة الرأس فسقط ولما حاول النهوض انهال عليه بضربات أخرى إلى أن فارق الحياة، بعدها قرر التخلص من جثته فاشترى أربعة أكياس بلاستيكية كبيرة ووضعه داخلها وتخلص من آثار الجريمة بتنظيف المكان ورمي المنشفة بقمامة الحي. وبحلول الظلام وضع الجثة بالصندوق الخلفي للسيارة واتجه إلى واد مازافران ورماها وسط الأحراش والهاتف الخاص به. الخبرة في البداية أكدت أنّ المتهم مجنون وقضت غرفة الاتهام بانتفاء وجه الدعوى في حقه قبل أن يتم إجراء تحقيق تكميلي وعرض المتهم على عدة أطباء آخرين توصلوا إلى أنه لم يكن في حالة جنون خلال ارتكاب الجريمة وبالتالي مؤهل لتحمل المسؤولية.