أدانت، أول أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس المتهم بقتل شاب يبلغ من العمر 18 سنة برميه من نافذة الشقة الواقعة بالطابق الثالث من إحدى عمارات الواجهة البحرية لبومرداس ب 20 سنة سجنا نافذة، والمتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد فيما برأت صاحب الشقة من تهمة عدم الإبلاغ عن جناية. وقائع القضية التي هزت الحاضرين بقاعة الجلسات، تعود أطوارها إلى شهر سبتمبر ,2010 حينما قام المتهم الرئيسي في القضية الذي خرج حديثا من السجن بعد قضائه فترة عقوبته في قضية مخدرات، برمي شاب في 18 سنة من نافذة الشقة المتواجدة في الطابق الثالث، من عمارة واقعة بالواجهة البحرية لبومرداس، التي استعارها من شقيق صديقه، حيث تكتم المتهم لدى مثوله أمام هيئة المحكمة عن أسباب اقترافه للجريمة التي راح ضحيتها شاب في مقتل العمر، مصرحا لهيئة المحكمة أنه بخروجه من السجن وقع في خلاف مع عائلته باعتباره مسبوق قضائيا في قضايا السرقة والمخدرات، ليلجأ إلى شقيق صديقه المتهم الثاني في القضية الذي أعاره شقته المتواجدة بالواجهة البحرية لبومرداس بعدما رفض عرض إعارته شقة متواجدة بسوق الرغاية، مضيفا في تصريحاته إنه اتصل بالضحية الذي لم تكن تربطه به أي علاقة متينة لمساعدته في غسل شراشيف الشقة التي لم يمض على مكوثه فيها سوى خمسة أيام، ليتصل في تاريخ الوقائع المصادف لشهر رمضان بالضحية القاطن بالرغاية، طالبا منه الحضور، مضيفا بأنه بقدوم الضحية إلى الشقة طلب منه نزع تلك الشراشيف والستائر، في انتظار اقتنائه لمواد التنظيف، إلا أنه بعودته إلى الشقة وجد بابها الخارجي مفتوحا، وكذا النوافذ، في حين لم يجد الضحية بداخلها، ليقرر مغادرة المكان والتوجه إلى منزل شقيقته بالرغاية، وحينما سمع بوفاة الضحية اتجه إلى مصالح الأمن، إلا أن هيئة المحكمة واجهته بتقرير الطبيب الشرعي الذي خلص إلى تعرّض الضحية إلى كسور على مستوى أنفه، وكذا خدوش برقبته والحنجرة مما يعني دخول الطرفين في شجار عنيف، إلى جانب كسور في الجمجمة ونزيف داخلي نتيجة سقوطه من الطابق الثالث· كما عثرت مصالح الأمن على خدوش بحائط النافذة، حينما حاول الضحية النجاة بنفسه من الوقوع· وأكد الشهود في تصريحاتهم أن الضحية بمجرد تلقيه اتصالا هاتفيا، أصيب بغضب شديد ووعد المتصل به بالحضور فورا، إلا أن المتهم أصر على أن الضحية رمى بنفسه من النافذة كوسيلة للانتحار، نافيا أن يكون وراء الجريمة، فيما نفى المتهم الثاني علمه بالجريمة وأنه أعار شقته للمتهم الثاني الذي يعاني من مشاكل عائلية، وقد التمست النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام على المتهم الرئيسي البالغ من العمر 31 سنة والمتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد و18 شهرا للمتهم الثاني عن جنحة عدم الإبلاغ، وبعد المداولة أدانت المحكمة المتهمين بالحكم سالف الذكر.