فنّد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، مزاعم بشأن استعدادات تقول إن شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومستشاره الشخصي، السعيد بوتفليقة، يقوم بها للإعلان عن تأسيس حزب سياسي جديد، يكون بديلا عن أحزاب التحالف في تسيير ملف العفو الشامل المحتمل إعلانه مستقبلا. قال رئيس حمس بعد تسلمه رئاسة التحالف بهذا الخصوص إن ''الدستور والقوانين الجزائرية من حيث المبدأ تسمح لجميع الجزائريين إنشاء حزب سياسي، لكن في التفاصيل ما يشاع حاليا عن حزب لأخ الرئيس أو الرئيس ذاته كلام لا أصل ولا أساس له من الصحة''. وأرجع سلطاني مصدر تلك الإشاعة -بحسب رأيه- إلى جهات وصفها ''بالانتهازية ''، مشيرا خلال ندوة صحفية نشطها عقب تسلمه الرئاسة الدورية للتحالف من الأفلان، بالقول ''في الحقيقة لا أصل لهذا الكلام على أرض الواقع، وما يتم ترويجه عبر وسائل الإعلام إشاعات صادرة عن أشخاص انتهازيين يسعون للاستفادة من وراء الاحتماء بعباءة رئيس الجمهورية والتقرب منه ومن شقيقه''. وأردف زعيم حمس الذي استطاع أن يفتك من شريكيه في التحالف فقرة في البيان الختامي للقمة، تنص على اعترافهما بمطالب حركته في تطوير وترقية التحالف القائم حاليا بين التشكيلات الحزبية الثلاث، إلى شراكة سياسية حقيقية متدرجة مع الزمن، بالقول إن مبادرته للشراكة السياسية تعني ''إزاحة جميع المعايير الإيديولوجية والألوان السياسية في اختيار إطارات الدولة على مستوياتها المختلفة''، مجددا حرصه على أن تكون الفرص متاحة أمام أصحاب الكفاءات والقدرة لتقديم خدماتهم للدولة، بدل اعتماد سياسة المفاضلة والمراتب وفقا للألوان والتوجهات الحزبية. وأضاف سلطاني في رده على أسئلة الصحفيين في ندوة صحفية أعقبت القمة الثلاثية: ''الشراكة بالنسبة إلينا تعني اقتسام المغانم والمغارم معا''. من جهة أخرى، أجمع زعيمي الأفلان والأرندي على إبراز الدور الإيجابي الذي لعبه مؤسس حركة حمس الراحل محفوظ نحناح ''في التأصيل لثقافة الحوار والمصالحة والتنازل عن المصالح الحزبية الضيقة في سبيل خدمة الوطن والدعوة''. وجدد قادة التحالف الثلاثة في البيان الختامي الذي وقعوه أول أمس ''اعترافهم بما قدمه للجزائر في ظروف عصيبة من خدمات تميزت بالوطنية العالية''، في رسالة تضامنية صريحة مع قيادة حركة مجتمع السلم في مواجهة أزمة الانشقاق التي تعيشها منذ انعقاد المؤتمر الرابع .