أعلن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفير روس يوم أمس بالجزائر، أن البحث عن حل لنزاع الصحراء الغربية من طرف منظمة الأممالمتحدة يسير ''في الطريق السليم'' وأن كل العوامل متوفرة لتعزيز السير إلى الأمام وتفعيل المفاوضات بهذا الشأن والخروج بحل للمسألة المطروحة. وقال روس في تصريح للصحافة إثر استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل ''أعتقد أننا على الطريق السليم للشروع في المرحلة القادمة في البحث عن تسوية لهذه المسألة الهامة''. ووصف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المحادثات التي أجراها مع الرئيس بوتفليقة ب ''الجيدة '' وقال إنه ''تم التطرق أيضا خلال هذه المحادثات إلى ''جوانب عديدة مرتبطة بالوضع السائد بالمنطقة بما فيها قضية الصحراء الغربية''. وتأتي زيارة روس إلى الجزائر في إطار جولاته التي يقوم بها إلى المنطقة الثانية من نوعها، حيث استقبله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في فيفري الماضي، وقد سبقه لقاء مع وزير الخارجية مراد مدلسي بعد أن أجرى روس وقت ذاك محادثات ''صريحة وعميقة'' في تندوف بجنوب الجزائر مع الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية وقتها عن روس قوله إنه زار تندوف من اجل ''الاطلاع على موقف جبهة البوليساريو والوقوف على رأيها من الإجراءات الواجب اتخاذها للمضي قدما في المفاوضات التي دعا إليها مجلس الأمن الدولي من أجل التوصل إلى حل مقبول من الطرفين، حل يأخذ في الاعتبار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره''. وأوضحت البوليساريو أن اللقاء جرى في أحد مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، حيث تتمركز الجبهة. ويعيش في تندوف أكثر من 165ألف لاجئ صحراوي. وكان روس قد زار المنطقة شهر فيفري المنصرم في إطار جولة أولى قادته إلى المغرب. وتهدف إلى إحياء المفاوضات بين الرباط والبوليساريو. وكان مسؤولون في الأممالمتحدة أوضحوا قبل بدء جولة روس أن هدفها يقتصر على تقييم فرص تحريك عملية المفاوضات التي بدأت في منهاست قرب نيويورك بين المغرب والبوليساريو برعاية الأممالمتحدة.