كشفت مصادر مطلعة ل«البلاد» أن تنسيقا كبيرا يجري بين الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين خالفة مبارك، والأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي، إلى جانب بعض الشخصيات السياسية المنضوية تحت لواء حزب التجمع الوطني الديمقراطي من الناقمين على الأمين العام أحمد أويحيى على خلفية إعلان قوائم الترشيحات. وذكرت مصادر «البلاد» أن فحوى الاتصالات بين الشخصيتين تتضمن الحديث عن الترتيبات اللازمة من أجل تأسيس حزب جديد مباشرة بعد التشريعات القادمة وبالتالي الانشقاق رسميا عن حزب الوزير الأول. وأضافت المصادر ذاتها أن الكثير من الاجتماعات السرية التي عقدتها حفصي وخالفة مبارك في وقت سابق كان الهدف منها التحضير لتأسيس الحزب الجديد من داخل الهياكل القاعدية للأرندي، خصوصا أن هذا التحرك يأتي في الوقت الذي تزداد فيه قاعدة الغاضبين داخل الأرندي والناقمين على قيادة الحزب بعد إعلان قوائم الترشيحات. وتذكر المصادر أن الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات وعضو المجلس الوطني في الأرندي التي تحاملت على أمينها العام في آخر خرجة إعلامية لها، تحاول استغلال الغضب الدائر في صفوف الأرندي للضغط بشكل أكبر، بينما يريد خالفة استغلال منظمة أبناء المجاهدين كذلك، وهو ما يعني ضربة موجعة للحزب في حالة تحقق ذلك، لكن الأمر لا يبدو بهذه السهولة خاصة أن الكثير من المصادر جزمت بأن تحرك الأمين العام السابق لمنظمة أبناء المجاهدين رفقة أربعة عشرة عضوا مؤسسا من المنظمة لسحب البساط من تحت أقدام خالفة تدخل في خانة الإعداد المسبق من طرف أويحيى لقلب الطاولة على مبارك،.في حين تذكر بعض الأصداء أن عددا من الأمينات الولائيات المنخرطات في صفوف تنظيم نورية حفصي عبر مختلف الولايات شرعن في التحضير لسحب البساط من تحت أرجل الأمينة العامة للاتحاد، ويقال إن ذلك يتم بإيعاز من أويحيى خاصة أنه وضع معظم الأمينات الولائيات للاتحاد النسائي في المركز الثاني ضمن القوائم التي دخل بها الحزب التشريعيات القادمة المقررة يوم 10 ماي القادم.