وجه والي ولاية بومرداس تعليمة جديدة إلى جميع المصالح البلدية بضرورة إيجاد حلول سريعة للتخلص من النفايات المتراكمة بمناطق محاذية للتجمعات السكنية، وكذا تسييرها بشكل يسمح بامتصاص غضب المواطنين الذين احتجوا عليها أكثر من مرة وذلك إلى حين استلام مراكز الردم التقني للنفايات التي شارفت أشغال بعضها على الانتهاء. وينتظر أن تستلم ولاية بومرداس هذا الشهر مركز الردم التقني للنفايات المنزلية ما بين البلديات لقورصو بعد أكثر من سنتين من انطلاق الأشغال الخاصة به، والذي سيتمكن من التكفل بصفة نهائية بدفن النفايات المنزلية لهذه المنطقة، شأنه في ذلك شأن مشروع مماثل بقرية الزعاترة ببلدية زموري شرق ولاية بومرداس والذي ستنتهي به الأشغال قريبا. وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المعنية سارعت إلى تكليف المصالح البلدية بمهمة التخلص من النفايات بعد موجة الغضب التي اجتاحت عدد من المناطق ببومرداس والتي امتدت إلى غلق الطرقات والتهديد بتصعيد الأمر، وحملت المسؤولية لعدد من المنتخبين الذين قالت إنهم «لم يكونوا في مستوى مسؤولياتهم» بخصوص تسيير العديد من المفرغات العمومية على مستوى الولاية، على غرار مفرغة عمومية ببلدية برج منايل، حيث نجم عنها قيام مجموعة من المواطنين بغلق المفرغة المسماة «بغلة» الكائنة بقرية «تيزي نعلي سليمان»، حيث إن هذه المفرغة التي كانت تستغلها مصالح البلدية منذ سنة 1976، طبقا لأحكام القرار رقم 75 المؤرخ في 29 جوان 1976، جعل مجموعة من قرى «تيزي نعلي سليمان» تتوجه بعريضة بتاريخ 31 جويلية 2006، يعلمون فيها الوالي بالأضرار والانزعاج الناجم عن هذه المفرغة ويطالبون بغلقها ونقلها إلى موقع آخر، وعلى إثر ذلك وبتاريخ 18 ديسمبر 2006، انتقلت لجنة الدائرة إلى الموقع وبعد المعاينة اتخذت إجراءات عملية كلف بتنفيذها رئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل تسيير واستغلال هذا الموقع بصفة أفضل لتجنب أي أضرار من شأنها أن تمس بالمحيط القريب، إلا أن المواطنين وبتاريخ 6 أكتوبر من نفس السنة، قاموا بغلق الطريق المؤدي إلى هذه المفرغة، بحجة أنها لا تزال على حالها بسبب عدم تنفيذ البلدية للتوصيات التي اتخذت من قبل اللجنة. وقد نظمت عدة لقاءات مع السكان المجاورين للمفرغة وكان آخرها يوم 29 أوت من السنة الماضية، تحت رئاسة والي الولاية، حيث تم الاتفاق على فتح المفرغة لمدة أقصاها أربعة أشهر، وهي المدة الضرورية لفتح مفرغة عمومية أخرى تقع بالمكان المسمى «عواجة» بين بلدية برج منايل وبلدية رأس جنات. وأضافت المصادر ذاتها إلى أن إدارة بلدية برج منايل قامت بالتكفل بتسيير النفايات من أجل أن تضمن بوسائل البلدية ووسائل متعاملين خواص على أساس التأجير جمع ونقل النفايات المنزلية نحو مواقع مختلفة متواجدة على مستوى بلديات أخرى، في انتظار استلام مركز الردم التقني بقرية الزعاترة بزموري والذي من شأنه استقبال نفايات بلدية برج منايل، حيث رفعت عنه كافة العراقيل وتم تعيين مؤسسة إنجاز، ليتم استلامه قبل نهاية هذا الشهر.