اتهمت الداخلية باحتقار لجنة صديقي والأحزاب قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إنها أبلغت من قيادات في جبهة التحرير الوطني أن فوز الأفلان في تشريعيات 2002 مرده إلى التسجيلات المزدوجة لأفراد الجيش الوطني الشعبي. وانتقدت حنون دعوة وزارة الداخلية لمنظمة أمريكية غير حكومية، بسبب ارتباطها بوكالة الاستخبارات الأمريكية «سي أي أي». وأبدت تخوفها من الأوضاع السائدة قبل شهر من موعد التشريعيات، ومن ذلك عمليات التسجيل المزدوجة لأفراد الجيش الوطني الشعبي في ولايات عملهم، وهو الأمر الذي أثار جدلا بين الأحزاب ووزارة الداخلية. وفي هذا الصدد، قالت حنون خلال اجتماع لمكتبها السياسي، أمس، بالحراش «يجب على وزارة الداخلية السعي لإيجاد أحسن الحلول، لكن هناك مشكل تسجيل العسكر، فقد قال لي مسؤولون في الأفلان إنكم على حق، واعترفوا لي أن نفس الأمر حدث في تشريعيات 2002 وهو ما جعل الأفلان يفوز بالأغلبية النيابية». وأوضحت في هذا الخصوص أن عمليات التسجيل المزدوج لأفراد الجيش ستعطي 50 مقعدا إضافيا للأحزاب المستفيدة من هذه العملية. ووقفت حنون في صف اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات في مواجهة وزارة الداخلية، بسبب عدم استجابتها لمطالب لجنة مراقبة الانتخابات. ولم تتوان عن اتهام وزارة الداخلية ب«العقدة من الأجنبي»، وقالت «العيب يقع على وزارة الداخلية التي ثبت أن لديها عقدة من الخارج، حيث تضع الملاحظين الأجانب فوق الرأس، بمقابل احتقارها للجنة مراقبة الانتخابات والأحزاب». لتفتح النار على مصالح الوزير دحو ولد قابلية، بسبب دعوتها المنظمة الأمريكية غير الحكومية المسماة المعهد الوطني الديمقراطي، لمراقبة الانتخابات التشريعية، وأكدت حنون أن المنظمة المذكورة تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية «سي أي أي». كما عبرت عن انزعاجها بسبب دعوة مراقبين من الجامعة العربية، ومثار تحفظ حنون على المراقبين العرب أنهم تابعون لدولة قطر المتهمة حسبها في الفوضى التي تعيشها الأقطار العربية، ولخصت تخوفها بالقول «حضور وفود عربية تسير وفق إملاءات قطرية يدفعنا للقول إن هنالك تحرشات... نحن غير مطمأنين». كما دعت حنون، وزارة الداخلية، لمواجهة عمليات «البزنسة» التي انتهجتها بعض الأحزاب السياسية في إعداد القوائم الانتخابية، وما أثار تخوفها وفق ما حدث، هيمنة ما أسمته «المال الوسخ» على البرلمان القادم، ما يعني في نظر المتحدثة «الخوف على كيان الأمة». ولم تتوان حنون عن مهاجمة عدد من الأحزاب السياسية، منها الأفافاس، قائلة «ظننت أن تغير قيادة الحزب سيغير طريقة تفكيرهم لكن..»، كذلك الحال مع زعيم الحركة الشعبية الوطنية عمارة بن يونس الذي اتهم حنون على صفحات «البلاد» بدعوتها دول أجنبية للتدخل في الجزائر سنوات التسعينيات. ولم ترق تلك التصريحات لحنون وردت عليها «عمارة بن يونس يعمل من أجل التطبيع مع إسرائيل وداعم لمخطط الشرق الأوسط الكبير الذي تدعمه الخارجية الأمريكية». كما لم يسلم مناصرة من انتقادات حنون التي استغربت دعوته لخوصصة المدرسة الجزائرية. في سياق آخر، قالت حنون إن وزارة الداخلية أسقطت عددا محدودا من مرشحيها في الانتخابات التشريعية، منها مرشحتها في العاصمة الصحفية فوزية عبابسة، بسبب جنحة صحفي عام 2004 واستهجنت ذلك الأمر، وقدم الحزب طعنا أمام القضاء في هذا الخصوص الذي حكم لصالح الحزب. أما عن تداعيات الأزمة الأمنية التي تعيشها الجارة مالي، فقد ذهبت حنون إلى إسقاط ما يحدث ضمن المخطط الأمريكي «مخطط الشرق الوسط الكبير»، وأعلنت صراحة تخوفها من زيارة قائد «افريكوم» وقائد أركان الجيش القطري إلى الجزائر بالقول «الزيارتان لا تطمئنان بتاتا... اللّه يستر».