طالب الدكتور صلاح البردويل (القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس") رئيسَ السلطة الفلسطينية محمود عباس بطرد الجنرال الأمريكي كيب دايتون من الضفة لإنجاح الحوار. قال البردويل، خلال عبوره من رفح أمس الإثنين في طريقه إلى القاهرة ومنه لجولة خارجية عربية لم يفصح عنها: "إن من المطالب الأساسية لحماس حاليًا هو طرد كيب دايتون"، متهمًا إياه بأنه السبب وراء الاعتقالات التي يتعرض لها كوادر حماس في الضفة ورام الله، ومؤكدًا أن "هذا مطلب حيوي للغاية". وأوضح أنه بمجرّد إطلاق قيادات حماس المعتقلين في سجون السلطة، فالاتفاق الفلسطيني سيكون في مساره الصحيح". وكان القيادي في حماس وعضو وفدها إلى حوار القاهرة محمود الزهار أّكد أنّ المناقشات التي جرت أول أمس الأحد واستمرت أثناء الليل دارت كلها حول مشكلة المعتقلين ولم يصل وفدا فتح وحماس إلى حل. وقال: إنّ الجانبين سيواصلان (أمس) مناقشة هذا الموضوع لأنه أساسي، فعندما بدأنا الحوار كان هناك 300 معتقل من حماس في الضفة الغربية والآن أصبح عددهم 900". وأكّد أن فتح تقول: إنّ هناك التزامات لمنظمة التحرير الفلسطينية لا تستطيع الإخلال بها لتبرير رفضها إطلاق المعتقلين، معتبرًا أنّ "هذه حجج غير مقنعة". إلاّ أنّ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "نبيل شعث" أوضح أنّ المناقشات تدور حول آلية لإطلاق المعتقلين". وأشار في تصريحات لقناة "الجزيرة" الفضائية أنه "ينبغي التحقق مما إذا كان هؤلاء معتقلين لأسباب جنائية أو سياسية حتى يتسنّى الإفراج عن الفئة الثانية". ومن جهة ثانية بدأ نشطاء دوليون من قبرص رحلتهم إلى السواحل الفلسطينية في وقت مبكر من صباح أمس الإثنين في محاولة لإيصال مساعدات للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة. وغادرت مجموعة تضم 21 ناشطًا من "حركة تحرير غزة" ومقرها الولاياتالمتحدة من ميناء لارناكا القبرصي في رحلة تستغرق 30 ساعة بعبارة صغيرة مزينة برايات زاهية الألوان منها راية بألوان قوس قُزح تعبيرًا عن السلام. وتعتزم المجموعة توصيل ثلاثة أطنان من الإمدادات الدوائية وبعض المعدات. وفي واقعتين مستقلتين سابقتين اعترضت السلطات الصهيونية طريق النشطاء. وقالت هوايدا عراف إحدى منظمات البعثة: "أبلغنا السلطات الإسرائيلية باعتزامنا دخول غزة وكان آخر ما أبلغونا به عن طريق السفارة الأمريكية في نيقوسيا وسلطات الميناء هو أن إسرائيل لن تسمح لنا بالدخول". وأضافت عراف وهي مواطنة أمريكية: "نحن مدنيون عزل.. الأمر يرجع لحكوماتنا في ضمان عدم مهاجمة إسرائيل لنا". وشدّد الكيان الصهيوني من حصاره على غزة في عام 2007 بعد أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع وهو شريط يضم نحو 1.5 مليون شخص.