شن ثوار ليبيون سابقون هجوما لم يوقع ضحايا ضد مقر الحكومة الانتقالية احتجاجا على قرارها تعليق دفع مخصصات مالية لهم، حيث أوضح بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء أن «مقر مجلس الوزراء تعرض لهجوم من مجموعات مسلحة فتحت النار عليه»، دون أن يشير إلى وقوع ضحايا. وتابع البيان أن المسلحين «كانوا يحتجون على قرار المجلس الانتقالي الوطني تعليق المخصصات المالية للثوار» الذين ساهموا في الإطاحة بنظام معمر القذافي العام الماضي. وأشار مصدر قريب من رئيس الوزراء إلى أن أحدا لم يصب في الهجوم، مضيفا في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن «الهجوم كان قصيرا ولمجرد التخويف». واعتبرت الحكومة الانتقالية الحادث اعتداء على «سيادة وهيبة الدولة» ورفضت «لغة التهديدات والابتزاز». وكان المجلس الانتقالي أعلن مطلع هذا الأسبوع تعليق دفع مخصصات مالية للثوار السابقين بسبب انتشار الفساد. وكرر البيان التأكيد على أن قرار تعليق المخصصات سار حتى الانتهاء من التحقيق في المسالة. وقامت ميليشيات مؤخرا بالاحتجاج ضمن أعداد صغيرة أمام مقر السلطات الانتقالية في طرابلس وأقامت حواجز اعترضت حركة المرور في بعض أحياء العاصمة. وفي الأثناء، قال رئيس اللجنة الأمنية العليا بمدينة بنغازي الليبية فوزي ونيس إن وفدا من الأممالمتحدة يشارك في مراقبة انتخابات المجلس المحلي بالمدينة تعرض لإلقاء قنبلة يدوية محلية الصنع أثناء زيارته لمقر اللجنة. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «ليبيا اليوم» المستقلة عن ونيس قوله إنه لم يصب أحد بأذى في الحادث، مشيرا إلى أن منفذي الهجوم لاذوا بالفرار. وذكر المكتب الإعلامي التابع للجنة الأمنية العليا المؤقتة في بنغازي أن 4 سيارات تابعة للأمم المتحدة تعرضت مساء أول أمس لهجوم من قبل مجهولين كانوا يستقلون سيارة لا تحمل لوحة معدنية أمام مقر اللجنة بمنطقة الصابري. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «قورينا الجديدة» الليبية المستقلة عن المكتب الإعلامي قوله في بيان إن سيارة المجهولين استهدفت الموكب بقنبلة يدوية، مما أدى إلى تحطم زجاج مقر اللجنة. وأكد البيان أيضا أن موظفي الأممالمتحدة لم يتعرضوا لأي أذى. من ناحية أخرى، ذكر تقرير إخباري أن الرئيسة السابقة لمجموعة أريفا النووية الفرنسية المملوكة للدولة اتهمت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه كان يريد بيع طاقة نووية لليبيا في عهد العقيد الراحل معمر القذافي حتى صيف 2010 على أقل تقدير. وقالت آن لوفيرجون الرئيسة التنفيذية السابقة للمجموعة في مقابلة مع صحيفة «لاكسبرس» الأسبوعية إن ساركوزي اقترح في جويلية 2007 بيع مفاعل نووي لحكومة القذافي لاستخدامه في تحلية المياه المالحة، مضيفة أنها عارضت الفكرة «بشدة». وتابعت قائلة « الحكومة التي كان يفترض أنها مسؤولة كانت تدعم هذا الأحمق.. تخيل لو فعلنا هذا كيف كان سيصبح شكلنا الآن». ومضت تقول إنها عقدت اجتماعا آخر لبحث الموضوع مع مستشار لساركوزي ورئيس شركة الكهرباء الحكومية الفرنسية في 2010. وأبعدت لوفيرجون عن منصبها في جوان الماضي بعد عشر سنوات على رأس مجموعة اريفا اكبر شركة مصنعة للمفاعلات النووية في العالم عقابا لها على رفض أوامر ساركوزي ببيع مفاعل نووي إلى القذافي.