أفاد الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان، أنه تم حجز أكثر من 38 طنا من القنب الهندي خلال سنة 2008 بالجزائر.قال المدير العام للديوان عبد المالك سايح، استنادا إلى حصيلة مصالح مكافحة المخدرات، أن مجموع 38 طنا من القنب الهندي و924 ألف من الحبوب المهلوسة تم حجزها في سنة .2008 وجاء في الحصيلة الخاصة بسنة 2008 أنه تم حجز 716 غراما من الكوكايين و67 غراما من الكوكايين المتبلر كراك و109 من الهيروين وكذا 15 كلغ من بذور الأفيون و77612 شتلة أفيون. وفيما يتعلق بالأشخاص المتورطين في هذه القضايا، أوضح سايح أن التحريات التي تم القيام بها من طرف المصالح المعنية أفضت إلى توقيف 10954 شخصا.كما أكد المتحدث أنه من مجموع الأشخاص ال10954 الموقوفين هناك 3003 مهرب و7046 مستعمل للقنب الهندي والأفيون و485 مهربا و298 مستعملا للحبوب المهلوسة وكذا 69 مزارعا للقنب والأفيون. في نفس الاتجاه، أوضح سايح أنه من بين الأشخاص الموقوفين تم إحصاء 121 أجنبيا منهم 23 نيجيريا و15 ماليا و12 نيجريا و11 مغربيا و5 فرنسيين وتونسي واحد وآخرين لم تحدد جنسياتهم. واستنادا إلى نفس الحصيلة، يقول المتحدث إن البحث جار عن 305 شخصا متورطا. في سياق متصل، كلف الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان المركز الوطني للدراسات والتحاليل حول السكان والتنمية، بالقيام بتحقيق وبائي وطني حول انتشار المخدرات بالجزائر. وأكد المدير العام للديوان عبد المالك سايح أن المركز الوطني للدراسات والتحاليل حول السكان والتنمية قد كلف بهذا التحقيق بطلب من الديوان، قصد معرفة مدى تفاقم هذه الظاهرة وإعداد سياسة وطنية شاملة لمكافحة هذه الآفة، وسيتم البدء في التحقيق الوطني الذي استفاد من غلاف مالي يقدر بأكثر من 17 مليون دج على مستوى 48 ولاية لينتهي في حدود شهر أكتوبر المقبل.وسيخص التحقيق عينة من 10.000 أسرة و40.000 شاب من مختلف طبقات وشرائح المجتمع قصد التوصل إلى رؤية واضحة حول انتشار هذه الآفة. وتتراوح أعمار الأشخاص المعنيين بالتحقيق الذي سيتم على شكل استجوابات شخصية بين 12 و15 سنة و15 و20 سنة و20 و40 سنة وما فوق 40 سنة. وأشار ذات المسؤول إلى أن هذا التحقيق الذي سيشرف عليه خبراء ومحققون، سيسمح بالحصول على خريطة حول تفاقم الظاهرة وتحديد أنواع المخدرات التي يتم استهلاكها وفئة المستهلكين.