قام مساء أمس الأول العشرات من المواطنين المستفيدين من السكنات الاجتماعية بدائرة بريكة بباتنة، بالاعتصام والتجمع أمام مقر الدائرة في حركة احتجاجية أعقبت توزيع حصة 731 سكن اجتماعي، ما دفع مصالح الشرطة إلى تكثيف التواجد الأمني أمام مقر الدائرة خوفا من حدوث انزلاقات. وقد عبر المحتجون عن غضبهم مما وجدوه من أخطاء وغش فاضح في الإنجاز داخل الشقق التي انتظروها طويلا، وعدم احترام المعايير التقنية، لا سيما قواعد السلامة في توصيل الشبكات الحيوية داخليا وخارجيا مثل الكهرباء والغاز، وهو ما وصفوه بالوضعية الكارثية، وبالإضافة إلى المستفيدين فإن مواطنين آخرين طالبوا بإدراجهم آليا ضمن المستفيدين من الحصة السكنية القادمة، كونهم لم يستفيدوا منذ إيداع ملفاتهم قبل سنوات طويلة. كما أكد الكثير من المحتجين أن السلطات المحلية لم تراع عدد أفراد العائلات المستفيدة في توزيع المساكن حسب الغرف، وأن من العائلات من تجاوز عدد أفرادها العشرة وتحصلت على شقة بغرفتين، ما يعني استمرار أزمة السكن. المعتز بالله ناقلون وتجار يطالبون بمخطط مروري جديد ببريكة بعد الاكتظاظ الرهيب المسجل عبر الكثير من شوارع وطرقات مدينة بريكة بباتنة بسبب التزايد الملحوظ في عدد المركبات، على اعتبار التوسع العمراني والزيادة السكانية الكبيرة للمدينة الثانية بعد عاصمة الولاية، والتي تعد أيضا نقطة عبور حيوية بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب فيما يخص تنقل البضائع والأشخاص، أكد مختصون أن المخطط المروري الحالي لم يعد يجدي نفعا، وأن على السلطات المحلية والمصالح التقنية انتهاج مخطط جديد على غرار عاصمة الولاية يخفف الضغط عن الشوارع الرئيسية والطرقات الكبرى وينهي متاعب الناقلين وأصحاب المركبات. كما أكد المواطنون على أن الكثير من إشارات منع الاتجاه تبقى غير مبررة داخل المدينة وبعضها يثير سخط التجار على غرار أصحاب المحلات بشارع 1 نوفمبر الذين يطالبون بحذف إشارات منع الاتجاه نحو مقر الدائرة ويرون أنها أثرت سلبا على نشاطهم التجاري وتسببت في إحجام الكثير من الزبائن عن التوجه لهذه المحلات، وقد أصبح الشارع شبه مهجور من قبل أصحاب السيارات الذين يفضلون سلوك شوارع أخرى لربح الوقت. علما أن الشارع المذكور كان تجاريا بامتياز ويضم الكثير من المحلات التي تعرض مختلف البضائع، كما اشتكى من وضع إشارة المنع في هذا الشارع، حيث أدى ذلك إلى صعوبة التنقل على مستوى الشارع المؤدي إلى حي العتيق، وإلى الطريق الوطني رقم 28 فضلا عن مختلف الأحياء السكنية مثل 1000 مسكن والمجاهدين والدقاقشة بسبب الإزدحام الذي فرض على حركة المرور.