يفصلنا عن انطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي المقبل 24 ساعة، ورغم اقتراب العد التنازلي للموعد الإستحقاقي إلا أن التباطؤ في وضع اللوحات الخاصة بالتعريف بقوائم المرشحين، وعدم تمكين الأحزاب لحدّ الساعة من الرموز الخاصة بها لخوض غمار حملة التشريعيات، قد يؤجل عملية إلصاق الأحزاب السياسية لقوائمها الانتخابية إلى اليوم الثاني أو والثالث . جولة الوطني إلى غاية يوم أمس، بمختلف شوارع عاصمة الغرب الجزائري، أعطت انطباعا حول وجود استعدادات لإنجاح حدث تشريعيات العاشر ماي، على غرار الشروع في وضع اللوحات الإشهارية لقوائم المرشحين، مرقمة من واحد إلى 43، وفيما انتهت معظم البلديات من عملية وضع اللوحات المذكورة قبيل انطلاق موعد الحملة الانتخابية المرتقبة يوم غد الأحد 15 أبريل إلى غاية 05 ماي المقبل، إلا أن العملية عرفت تباطؤا، حيث لم تنته بعد بعض البلديات الواقعة بالجهة الشرقية من وضع الأخيرة، وبرأي المتتبعين للحدث، أن هذا التأخير لن يكون له تأثير على الانطلاق الحسن للحملة، طالما أن الرموز التي تخص قوائم المرشحين لم تضبط بعد، مما يظهر أن التشكيلات المرشحة لن تكون جاهزة لتعليق ملصقات قوائمها في اليوم الأول، وحتى الثاني من انطلاق الحملة الانتخابية، وإن يكن، فإن تشكيلات سياسية على غرار جبهة التغيير، انتقدت تأخر حسم مسألة الرموز التي من شأنها تسهيل على الناخب معرفة المرشح الذي سينتخب عليه، إذ من غير المعقول حسب ممثل جبهة التغيير السيد بوستة سعيد، المرشح في الترتيب الثالث للقائمة، أن يقوم الحزب بتعليق قوائم انتخابية بطبعها مرتين، الأولى بدون رمز، والأخرى برمز، حيث من شأن ذلك أن يكون مكلفا للحزب نفسه، أما الجبهة الوطنية الجزائرية "الأفانا" فعلى لسان مدير الحملة الانتخابية ومتصدر القائمة السيد فتح الله شعبني، أن الحزب لن تهمه هذه الشكليات، بل فكر قبل ظهور هذه المشاكل الخاصة بتعليق القوائم، فكر في إلصاق البرنامج الانتخابي في الخانات المخصصة له، وسيكون ذلك على مدار ثلاثة أيام، لهذا قد تكون الورقة الوحيدة الملصقة ضمن الأحزاب 37 المتنافسة بوهران هي ورقة "الأفانا" التي ستقوم بالتعريف بالبرنامج الانتخابي، وسيكون في هذا المقام محظورا على كافة المرشحين تعليق ملصقاتهم خارج الإطار المحدد قانونا في اللوحة الإشهارية للقوائم المتنافسة، حيث تعد أي حملة وسخة تجاوزا مفضوحا تعاقب عليه التشكيلة، من جهة أخرى أشرفت اللجنة السياسية الأسبوع المنصرم بحضور مدير التنظيم والشؤون العامة بمقر ولاية وهران، على مراسيم القرعة الخاصة بتحديد الخانات التي ستستفيد منها التشكيلات السياسية والأحرار ممن سيدخلون المعترك الانتخابي المقبل، وظفرت الحركة الوطنية للنمو والطبيعة بالخانة الأولى، وتلاها في الترتيب "تكتل الجزائر الخضراء" في المرتبة الثانية، وفي المؤخرة أي الخانة 43 عاد الترتيب لحزب العدل والبيان . هذا وعرفت عملية وضع بعض اللوحات الإشهارية لقوائم المرشحين للتشريعات، انتقادات كثيرة، حيث لاحظ المتتبعون عدم التدقيق في وضع الأخيرة بشوارع الولاية، كما هو الأمر بالنسبة لملتقى الطرق "زبانة" أين وضعت اللوحات على حائط دائري، وهو موقع معروف بحركته المرورية الكثيفة بالنسبة للمركبات، أما حركة المارة هناك فهي ضعيفة، ومن الطبيعي ألا يقوم صاحب المركبة بالتوقف للتعرف على التشكيلات المتنافسة، والمتجول لحي قومبيطا أيضا، لا يمكن أن يخفى عنه مشهد وضع جزء من ترقيم اللوحات خلف أشجار مغطاة بأغصان، كما وضعت بشارع عيسى مسعودي كذلك لوحات على قارعة الطريق، بحيث لا يمكن لأحد الوقوف للتعرف على المرشحين، طالما أن الطريق محفوف بمخاطر حوادث مرور، وهو ما يبرز عشوائية وضع اللوحات.