يعقد اليوم قياديون في حزب عهد 54، يمثلون 22 ولاية من الشرق والوسط والجنوب، لقاء مهما بولاية سطيف، لمناقشة تطور الأحداث ومجريات عملية جمع التوقيعات للإطاحة برئيس الحزب علي فوزي رباعين.وأوضحت مصادر ''البلاد'' أنه ''سيتم الإعلان عن سحب الثقة قانونيا من رئيس الحزب الحالي في حال جمع التوقيعات الضرورية لذلك خلال اجتماع اليوم'' وإلا، تضيف نفس المصادر، ''سيتم ذلك في اجتماع مزمع عقده يوم 9 جويلية بذات الولاية للحسم في القضية نهائيا''. وحسب المصادر ذاتها فإن ''تنحية علي فوزي رباعين من على رأس حزب عهد 54قد اقترب ولن تتجاوز المدة الأسبوعين''، مؤكدا أنه ''بمجرد بلوغ النصاب القانوني للأعضاء الموافقين على هذا القرار والمتمثل في ثلث أعضاء المجلس الوطني وذلك بعد الانتهاء من عملية جمع التوقيعات، بعد استيفاء كل الإجراءات القانونية ''. وأوضح محدث ''البلاد'' في هذا الخصوص أنه ''تم جمع أكثر من 100توقيع من أصل 175توقيع المطلوبة''، مؤكدا أنه ''خلال أسبوعين على الأكثر قد يُحسم الموضوع من خلال جمع كل التوقيعات التي ترسل إلى وزارة الداخلية''. تجدر الإشارة إلى أن أعضاء من المجلس الوطني وأمناء الولايات التي انخرطت في المسار التقويمي للحزب قد أعلنت عن تعديل جذري في تشكيلة علي فوزي رباعين السياسية وذلك بعد اجتماع سطيف بتاريخ 21جوان الماضي. لقاء خرج منه المجتمعون باتفاق أطلقوا عليه ''أرضية سطيف''، تحصلت ''البلاد'' على نسخة منه. الأرضية تتضمن 10بنود تتعلق بخلفيات ودوافع سحب الثقة من رئيس الحزب الحالي والمرشح لرئاسيات أفريل الماضي وأعضاء مكتبه التنفيذي وتنصيب لجنة وطنية لتحضير مؤتمر إستثنائي. ويتضمن محتوى ''أرضية سطيف'' أسباب تراكمت بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، تلخص في مجملها الأخطاء التي ارتكبها فوزي رباعين في حق الحزب والمناضلين. ويأتي في مقدمتها ''عدم حضور حفل تنصيب رئيس الجمهورية الفائز بالانتخابات وذلك في 2004و2009 . كما يعتبر الخصوم أن ''لجوءه إلى الهيئات الأجنبية لطرح قضايا داخلية يعدّ مساس وخيانة وطنية''، في إشارة منهم إلى التقرير الذي أرسله رباعين إلى هيئة الأممالمتحدة يخطرها فيه ''بوقوع تزوير في نتائج الإنتخابات الرئاسية''. وأعاب محررو البيان أيضا ''المعارضة السلبية والمساس بالرموز والشخصيات الوطنية خلال حملته الانتخابية''، وكذا ''تغييب الحزب المقصود والكلي في كل المناسبات الوطنية والدينية والدولية، وعدم توزيع وتحويل المبالغ المخصصة للحملة الانتخابية على الولايات''. ويتهم المحررون فوزي رباعين بإقصاء أمناء ولائيين لمطالبتهم بتسديد نفقات تغطية تكاليف المهرجانات خلال الحملة الانتخابية على غرار ولايتي سطيف والشلف. وأخطر زلات رئيس حزب 54، حسب ''أرضية سطيف'': ''عدم تقديمه للتقرير المالي وهذا في كل دورات المجلس الوطني''، ناهيك عن ''التسيير الأحادي للحزب والتنصيب الفوضوي والموازي للمكاتب الولائية وحلها حسب المصالح، إضافة إلى انقسام القيادة الوطنية في ظل غياب الثقة. وتعمل لجنة وطنية في سباق مع الزمن على تحضير المؤتمر الاستثنائي.