«القاعدة» بثت شريطا مصورا لهما تضمن رسالة إلى ساركوزي كشف محامي دفاع الرهينتين الفرنسيتين، فيليب فيردون وسيرج لازاريفيتش، المختطفين السنة الماضية في مالي من قبل عناصر تنظيم القاعدة، أن المخابرات الفرنسية قد أوفدت 4 عناصر من الشرطة الجنائية المكلفة بمحاربة الجريمة التي تعمل تحت لواء فرع مكافحة الإرهاب إلى الأراضي المالية من أجل العمل مع نظرائهم هناك للتسريع في عملية إطلاق سراح المختطفين». وذكر كذلك أنه جرى توقيف 7 متورطين في القضية من جنسية مالية. وظهر المختطفان، فيليب فيردون وسيرج لازاريفيتش، في شريط فيديو يعود إلى شهر فيفري الماضي، وجه من خلاها المختطفان نداء إلى الرئيس ساركوزي. وفي الشريط يقول فيليب فيردون إنه موجود «هنا في الصحراء مع قاعدة المغرب الإسلامي في ظروف صعبة للغاية خصوصا لأسباب صحية»، ويضيف «أنا في حال وهن كبير جدا، أشعر بالقلق الشديد»، مضيفا «أعلم أنني لن أستطيع الصمود طويلا». من جهته يوجه فيليب فيردون نداء الى «الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يطلب منه بذل قصارى جهده لمحاولة حل هذا الوضع»، ويقول «رجال القاعدة في المغرب الإسلامي يقولون لنا إن أبواب المحادثات والمفاوضات لم تقفل». ويقول فيليب فيردون «اليوم يصادف 22 فيفري 2012، نحن في الصحراء وأريد توجيه رسالة إلى عائلتي، أولادي، إلى والدتهم، إلى زوجتي، لأظهر لهم أنني على قيد الحياة، يجب عدم فقدان الأمل وإذا ما تم توظيف النوايا الطيبة فسأكون قريبا جدا معكم جميعا». ويقول المختطف الثاني سيرج لازاريفيتش «أطلب من فرنسا، من الرئيس ساركوزي، من المنظمات الفرنسية والدولية، ومن الشعب الفرنسي، إذا ما كانوا يستطيعون مساعدتنا، أي مساعدة سيكون مرحبا بها، القاعدة في المغرب الإسلامي على استعداد للتفاوض». وكان الرجلان اللذان قدما على أنهما عالما جيولوجيا يعملان لحساب شركة مالية، خطفا من الفندق الذي كانا ينزلان فيه في هومبوري على يد القاعدة في المغرب الإسلامي. وهما من ضمن مجموعة من ست رهائن فرنسيين يحتجزهم التنظيم. ورفضت الخارجية الفرنسية الإدلاء بأي تعليق على هذا التسجيل المصور، موضحة أن «الفعالية» في التحرك تكمن في «الكتمان». وفي المحصلة، يحتجز التنظيم الإرهابي حاليا 20 شخصا، 13 غربيا وسبعة من دبلوماسيينا في غاو.