قالت مصادر مؤكدة من مالي أن الأوروبيين الثلاثة الذين اختطفوا في أكتوبر من مخيم الرابوني بتندوف على قيد الحياة بعد ان اطلع وسيط يعمل على تحريرهم ، و ظهر هؤلاء في تسجيل مصور حيث عرف كل من الرهائن وهم اسباني واسبانية وايطالية. بينما بدت ساق الرجل اليسرى ملفوفة برباط، فيما ارتدت المرأتان ملابس زرقاء ووضعتا حجابا اصفر اللون. وحسب التسجيل ، قد بدا خلف الرهائن رجال ملثمون اغلبهم سود البشرة.وكانت جبهة بوليساريو التي تناضل من اجل استقلال الصحراء الغربية بدعم من الجزائر عملية الخطف إلى القاعدة في المغرب الإسلامي. وأكدت أن الخاطفين وفدوا من مالي واقتادوا رهائنهم اليها. ونفت الحكومة المالية هذه المعلومات.بينما تبرأت القاعدة من ذلك في ظل الحديث عن عناصر منشقة عنها دبرت العملية. موازاة مع ذلك أشارت الحكومة المالية اليوم، أن قوات الأمن المالية ألقت القبض على أربعة من المشتبه بهم في خطف فرنسيين الشهر الماضي لحساب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المالية أن مصالح الأمن أكدت عملية الاعتقال ويتعلق الأمر بشركاء يعملون لحساب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، يختطفون الرعايا الأجانب ويسلمونهم للتنظيم الإرهابي قصد الحصول على الفدية. بينما قال ممثل الرئاسة المالية أن المشتبه بهم جميعهم من مالي وتحديدا من شمال البلاد. وكان مسلحون خطفوا الفرنسيين سيرج لازاريفيك وفيليب فيردون من الفندق الذي كانا ينزلان فيه في هومبوري ونقلا الى جهة مجهولة.فيما أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الأسبوع الماضي مسؤوليته عن عملية الخطف، وعن خطف ثلاثة رهائن أوروبيين في شمال مالي. وهو الذي قتل سائح ألماني كان مع الرجال الثلاثة برصاصة في الرأس لانه حاول مقاومة الخاطفين. ، وقال المتحدث ان صور الخاطفين سيعرضها التلفزيون في وقت لاحق .وكان الفرنسيان وهما مهندسين وفنيين، يعملان لحساب شركة محلية للأسمنت اختطفا ليل 23 نوفمبر في بلدة هومبوري على بعد نحو 200 كيلومتر غربي مدينة جاو بشمال البلاد.وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المسؤولية عن خطف خمسة أجانب في واقعتين منفصلتين بمالي بزعم أن الفرنسيين جاسوسان. في السياق نفسه، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أن باريس "تحتفظ بأكبر قدر من قنوات الاتصال، والمفاوضات إذا اقتضى الأمر" للإفراج عن الرهائن. وأكد ان فرنسا غير مسؤولة عن تحركات رعاياها المقيمين في الخارج.على أن"هناك دائما في العالم أشخاص يريدون خوض مغامرات. ولا يمكننا أن نكون مسؤولين عن كل واحد منهم".فيما اكد وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه وجود "هذه الاتصالات" للإفراج عن الرهائن دون تقديم تفاصيل اكثر.