شدد أمس الأمين الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، في تجمع شعبي بالبليدة، أن الأفافاس لم يدخل الانتخابات بحثا عن الكراسي في البرلمان، مشيرا إلى أن قرار الحزب دخول معترك التشريعيات الجارية كان تكتيكيا، مؤكدا التزامه خط المعارضة في البرلمان الجديد. وأوضح العسكري أن جبهة القوى الاشتراكية ستعمل على تقديم البديل الديمقراطي السلمي من خلال مجلس تأسيسي سيد، مشيرا إلى أن درس تونس يجب أن يصل إلى الجزائر في إطار سلمي، مؤكدا أن الأفافاس سيناضل في البرلمان القادم من أجل مجلس تأسيسي والدخول في الجمهورية الثانية، كما حدث في تونس، حيث أنتجت الانتخابات التي جرت في شفافية رئيس جمهورية من التيار المعارض والأمر ذاته بالنسبة لرئيس المجلس التأسيسي ورئيس الحكومة. وحذر العسكري ممن أسماهم «طامعين» في ثروات الجزائر، مشيرا إلى مشاكل الساحل التي قال عنها إنها يجب أن تعالج مع الطوارق وتندرج في هذا الإطار. كما حذر من انتقال خطر العدوى الانفصالية إلى الجزائر، داعيا إلى ضرورة التكفل بمشاكل الشباب البطال في الجنوب الجزائري لتفادي أي مؤامرة تطبخ في الخفاء. وأكد العسكري في نفس الوقت أن الشعب الجزائري متماسك ومنسجم ولا يمكن زعزعته وتقسيمه. وفي الأخير، قال الأمين الوطني للأفافاس أنه يجب إعادة الثقة وجعل المجتمع حر ومتسامح، على حد تعبيره.