أكد أحمد أويحيى، في تجمع له أمس بقاعة حرشة حسان بالعاصمة، أن التجمع الوطني الديمقراطي لم يأت من أجل التغيير بل من أجل الاستمرارية والإصلاحات وبناء الجزائر بعيدا عما سماه الخطب الديماغوجية والفوضى. وأضاف أويحيى أن خطاب التغيير الذي تتبناه بعض التشكيلات السياسية لم تجن منه الجزائر سوى الموت والدمار خلال سنوات التسعينيات وبالتالي فلا مجال لإعادة انزلاق الجزائر قائلا: «لم نخرج من الإرهاب للسير نحو الترهيب». كما دعا الأمين العام للأرندي الجزائريين إلى التزام اليقظة أمام ما سماه بالخطر الخارجي الذي يتهدد الساحة العربية ودول منطقة الساحل، معتبرا أن ما جرى في المنطقة العربية كان طوفانا على العرب وليس ربيعا عربيا. وفي هذا الصدد ذكر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ما عبر عنه ب«حلزون الفوضى» الذي قال إنه انطلق بداية من تدمير العراق وتمزيق السودان إلى تونس ومصر وما يجري اليوم في مالي، محذرا من خطر استهداف الجزائر من طرف الغرب باسم الديمقراطية، مذكّرا في هذا الشأن بما عاشه الجزائريون خلال سنوات التسعينيات من القرن الماضي حيث قال «إن الجزائر بقيت وحدها دون أن يتدخل أحد لإنقاذها من أيادي الإرهاب ولو بتقديم التعازي». وأضاف مخاطبا أبناء العاصمة «نحن لا نحتاج إلى دروس في الديمقراطية حول الربيع العربي لأن الجزائر هي ربيعنا»، مبرزا أن رفع ورقة التصويت للجزائريين في العاشر ماي من شأنها إبعاد شبح الخطر الأجنبي الذي قال إنه يترصد لكسر الجمهورية الجزائرية باسم الديمقراطية. كما اغتنم أويحيى المناسبة ليحيّ الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الوطنية في محاربة شاشات من سماهم «الخونة». وفي المجال الاجتماعي أبرز المسؤول الأول في حزب التجمع الوطني الديمقراطي الدور الذي لعبته الجزائر في الوقوف حائلا أمام الإرهاب، مؤكدا استعداده للوقوف بشجاعة ضد مافيا المخدرات والعصابات التي تهدد الشباب. كما تحدث أويحيى عن برنامج حزبه الاقتصادي، حيث أكد رفض حزبه بقاء الجزائريين يعملون كخماسة لدى الشركات الأجنبية، وأوضح أن فترة إشرافه على الحكومة عرفت تخلص الدولة من ديونها الخارجية ولجوء صندوق النقد الدولي لطلب قروض منها وعودة السلم في ظل سياسة المصالحة الوطنية التي جاء بها الرئيس بوتفليقة.