وصف أمس الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الربيع العربي «بالطوفان على العرب»، الذي احتل العراق ودمر ليبيا وقسم السودان وهو اليوم يكسر مصر. وأوضح أويحيى أمام جمع من المواطنين والمتعاطفين ومناضلي الحزب الذين حضروا إلى قاعة حرشة حسان في اليوم الواحد والعشرين من الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة، في خطاب استغرق حوالي نصف ساعة، أن الهدف الوحيد لحزبه من الانتخابات التشريعية هو الحفاظ على استقرار الجزائر. وانتقد أويحيى الذين يدعون إلى «ربيع عربي في الجزائر» كما حدث في تونس ومصر وليبيا. وقال «هذا ليس ربيعا عربيا بل طوفانا على العرب والأمور تتضح كل يوم، متحدثا عن احتلال العراق وتدمير ليبيا وتقسيم السودان وتكسير مصر وما يجري اليوم في مالي. وحذر أويحيى في سياق متصل من خطر استهداف الجزائر من طرف الغرب باسم الديمقراطية، مذكرا في هذا الشأن بما عاشه الجزائريون خلال سنوات التسعينات من القرن الماضي، إذ بقيت الجزائر لوحدها دون أن يتدخل أحد لإنقاذها من أيادي الإرهاب ولو بتقديم التعازي. وتابع «نقول للأشقاء العرب.. عندما كنا نُذبح لم تأتوا حتى لتعزيتنا، إذن لا تعطونا الدروس اليوم». وأضاف مخاطبا أبناء العاصمة «نحن لا نحتاج لدروس في الديمقراطية حول الربيع العربي لأن الجزائر هي ربيعنا»، مبرزا أن رفع ورقة التصويت للجزائريين في العاشر ماي من شأنها إبعاد شبح الخطر الأجنبي الذي يترصد لكسر الجمهورية الجزائرية باسم الديموقراطية. ودعا أويحيى الجزائريين إلى التصويت بكثافة يوم العاشر من ماي للرد على نداءات المقاطعة ولتبقى الجمهورية. وأشار أويحيى إلى عباسي مدني رئيس الجبهة الاسلامية المحظورة والمقيم في الدوحة، قائلا «هو يتنعم في قطر وينادي إلى مقاطعة الانتخابات». وقال «يوم 10 ماي إما أن تجاوبوا الخارج وإما أن يلوح بورقة الديمقراطية لتكسير الجمهورية». ويرى أويحيى أن خطاب التغيير - مثلما تدعو إلى ذلك بعض التشكيلات السياسية - «لم نجن منه سوى الموت والدمار خلال سنوات التسعينات، وبالتالي فإنه لا مجال لإعادة انزلاق الجزائر، قائلا «لم نخرج من الإرهاب للسير نحو الترهيب».