نصب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي أمس، الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية استنادا إلى المادة 110 من الدستور الإيراني الذي يوجب تنفيذ حكم الرئاسة بموافقة قائد الثورة الإسلامية. وتمت مراسم التنصيب بحضور كبار المسؤولين الإيرانيين، من بينهم المرشح الرئاسي السابق محسن رضائي ورئيسي البرلمان والقضاء الإيراني وعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والسفراء الأجانب، فيما تغيب أقطاب المعارضة الإيرانية، لاسيما التيار الإصلاحي، من بينهم رئيس مصلحة تشخيص النظام هاشمي رفسنجاني، والمرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي. ومن المقرر أن يؤدي أحمدي نجاد الأربعاء المقبل اليمين الدستورية، أمام مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الذي يمنحه مهلة شهر واحد لتشكيل حكومة وتقديم أعضائها إلى المجلس للحصول على الثقة. للتذكير فقد فاز أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي جرت في الثاني عشر من جوان الماضي، والتي أسفرت عن موجة عنف كبيرة هزت إيران لأول مرة لم تشهدها منذ 1979، حيث دعا المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية مير موسوي الذي ينتمي للتيار الإصلاحي أنصاره للخروج إلى الشارع والتعبير عن رفضهم لنتائج الانتخابات ، وذلك احتجاجا على فوز نجاد بولاية ثانية.