دعوا إلى نقل المساجين إلى مؤسسات تربوية أو تكليف أعوان وزارة العدل بحراستهم طالب أساتذة التعليم الثانوي والتقني، بإعفائهم من حراسة المساجين الممتحنين في شهادة البكالوريا داخل المؤسسات العقابية، ودعوا الوزارة الوصية إلى تحويل المرشحين المساجين إلى مؤسسات تربوية عادية لإجراء الامتحانات مع تكثيف الحراسة. واستنكر هؤلاء الأساتذة تكليفهم من طرف وزارة التربية الوطنية بحراسة امتحانات البكالوريا داخل السجون. احتج أساتذة التعليم الثانوي والتقني على استدعائهم من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات للحراسة خلال امتحانات البكالوريا دورة جوان 2012، داخل المؤسسات العقابية الموزعة عبر كامل ولايات الوطن، المقررة بتاريخ الثالث جوان. ويبني الأساتذة احتجاجاتهم حسب المكلف بالإعلام على مستوى «كنابست» مسعود بوديبة كون الأساتذة يجدون أنفسهم في وضعية غير مؤمّنة داخل السجون خاصة النساء منهم، وهو ما يعد تشجيعا غير معلن على الغش بين السجناء، هذا علاوة على كون الأجواء في السجن تؤثر سلبيا على نفسية الأساتذة. وأكد بوديبة في هذا الشأن أن الأستاذ من حقه أن يتخوف من السجين رغم كونه مترشحا للبكالوريا. واقترح الأساتذة على لسان المتحدث نقل هؤلاء التلاميذ إلى المؤسسات التربوية العادية لاجتياز الامتحان، مع وضعهم في أقسام خاصة وتكثيف الحراسة أو تحويل هذه المهام إلى أعوان وزارة العدل باعتبارها الجهة الوصية على هؤلاء المساجين مثلما كان معمول به، في وقت سابق حيث كانت الحراسة من صلاحيات أعوان الأمن التابعين لوزارة العدل مع تكليف الأساتذة من قطاع التربية بمراقبة العملية. وقال بوديبة إن المجلس الوطني للتنظيم، سيرفع شكاوى الأساتذة إلى الوزير أبو بكر بن بوزيد لاتخاذ الإجراءات المناسبة قبل إجراء الامتحانات، محملا وزارة التربية مسؤولية أي حوادث ستعرفها الامتحانات في حال عدم أخذ تخوفات الأساتذة بعين الاعتبار. وتعد هذه المرة الثانية التي يحتج فيها الأساتذة ويطالبون بإعفائهم من الحراسة في السجون، إلا أن مطالبهم لم تؤخد بعين الاعتبار من طرف مصالح الوزير بن بوزيد.