«الجزائريون اختاروا الأفلان خوفا من المغامرة» لا أؤمن بالخطر الأجنبي وملاحظات المراقبين الدوليين لا تعنيني ذكر وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، أن الشعب الجزائري سيد في اختياره خلال تشريعيات الخميس. وفسر أسباب اختيار الجزائريين قوائم الأفلان بالقول «الشعب اختار القوائم التي يعرفها ويعرف انتماءها وتخوفوا من الارتجال والمغامرة». اجتهد الوزير دحو ولد قابلية في تفسير نتائج التشريعيات التي كرست هيمنة الأفلان وبعده الأرندي على البرلمان، فأجاب ولد قابلية في ندوة صحفية أمس بالعاصمة ردا على سؤال مفاده هل نتائج الانتخابات ستكرس التغيير، بالقول «إذا اختار الشعب نفس التشكيلات فهو سيد، ومن الممكن أن الشعب في هذه المرحلة كان متخوفا من الارتجال والمغامرة ومن أمور أخرى يجهلها الشعب... الأحزاب التي تكونت مؤخرا لم يكن لها الوقت لتنال رضى الناخب». ليرد على سؤال ثالث في هذا السياق «اختيار المواطن يتم أمام الصندوق ونظرا للعدد الكبير من القوائم أو عدم معرفة المرشحين فتوجه الى اختيار الأحزاب التي يعرفها ويعرف انتماءاتها»، ليتابع هذه المرة ذكر كلمة حزب جبهة التحرير الوطني صراحة، فقال «إذا كان الجزائريون في 91 قد عاقبوا الأفلان بعدم التصويت له، فإنه في انتخابات 2012 التجأوا إليه». ورغم إقراره أن الأحزاب السياسي نفسها ستبقى مهيمنة على الساحة السياسية، فإنه تحدث عن مرحلة سياسية جديدة ستعيشها الجزائر بهذا البرلمان الجديد حينما قال «هناك مرحلة جديدة تفتح المجال أمام المشاركة السياسية، فالمستقبل يسمح للأحزاب والمواطنين بالمشاركة»، ليؤكد أن دائرته الوزارية والسلطة التنفيذية ستتعامل مع المؤسسة المنتخبة الجديدة التي ستولى تعديل الدستور، ولن تحل قبل عهدتها المحددة دستوريا سنة 2017. ورد الوزير على اتهامات كالها تكتل الجزائر الخضراء الذي أعلن نفسه فائزا قبل إعلان النتائج، ومفاد تلك الاتهامات أن تزويرا قد طاله، «هو مسؤول عن كلامه يقصد عبد الرزاق مقري الذي تحدث عن تزوي طال التكتل الأخضر من له ادعا فله حق الطعن، وهناك لجنتان قضائية وحزبية يلتجأ إليها، وهناك طعون سيفصل فيها المجلس الدستوري». ليتحول بعدها إلى الأحزاب التي اشتكت من وجود موتى في السجلات الانتخابية، تحدث الوزير عن تشكيلة سياسية دون أن يسميها «إذا حدث هذا فهي مسؤولية الحزب وأنا أعرف من أقصد». وقدم ولد قابلية نوعا من «التعازي» للأحزاب الجديدة التي لم تجد مكانة مع الكبار في مبنى زيغود يوسف، ودعاها للعمل حتى يتعرف عليها الجزائريون، وأرشدها إلى الانتخابات المحلية القادمة، ليكشف عن قرب اعتماد 6 إلى 7 أحزاب جدية في غضون أيام. وأبدى ولد قابلية تحفظا كبيرا على الأصوات التي تتحدث عن خطر أجنبي يداهم الجزائر، وشدد على أنه لا يخاف من الخطر الأجنبي ولا يؤمن به. وعن الأجانب كذلك أوضح المتحدث أسباب رفض الداخلية تسليم السجلات الانتخابية للمراقبين الأوروبيين لأنها ملك للدولة الجزائرية، وأكد أنه لا تعنيه في شيء الملاحظات التي قدموها، وأن نزاهة الانتخاب يحكم عليها الجزائريون وليس المراقبون الأجانب.