قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن «الناتو» ليس لديه أي نية للتدخل عسكريا في سوريا، في حين اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن القتل والعنف الذي يجري أمر غير مقبول. وتأتي هذه التصريحات في وقت بحث فيه وزير الخارجية السوري في دمشق مع معاون الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام عمل بعثة المراقبين الدوليين في البلاد والحاجات اللوجستية للبعثة الأممية. وحث أندرس فوغ راسموسن القيادة السورية على الالتزام بخطة مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان. ومن ناحيته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن القتل والعنف الذي يجري في سوريا أمر غير قبول. ودعا من الخرطوم إلى وقف العنف لتنفيذ المبادرة العربية، مشيراً إلى أن الحل السياسي لا يمكن أن يتم في مثل هذه الظروف التي تشهدها الأراضي السورية. وفي غضون ذلك، بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، عمل بعثة المراقبين الدوليين في البلاد وزيارة أنان المرتقبة نهاية الشهر الجاري لدمشق، مع وفد أممي برئاسة معاون الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس. من ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن المعلم التقى لادسوس بحضور نائب مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا جان ماري غيهينو، ورئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود. وأوضحت الوكالة أن اللقاء كان عملي الطابع للوقوف على تفاصيل عمل البعثة، وأشارت إلى أن لادسوس تحدث عن بعض المستلزمات الإضافية لعمل البعثة لوجستيا، مثل جنسيات المراقبين وكيفية الاستفادة من القدرات الجوية السورية، وخدمات أخرى تقدمها سوريا لتسهيل المهمة كدليل إضافي، وفقا للتفويض المنصوص عليه حصرا. كما تطرق اللقاء -وفق الوكالة- إلى موضوع المساعدات الإنسانية، حيث أكد المعلم أن توسيع منظور المساعدات «يعني أنه لا يمكن للمنظمة الدولية أن تدعي الاهتمام بمصير نحو مليون متضرر من الأعمال المسلحة، فيما يتم غض الطرف عن موضوع استهداف 23 مليون سوري بعقوبات أوروبية وأمريكية تستهدف معيشة المواطن السوري، آملا أن ينقل لادسوس هذه النقطة إلى المنظمة الدولية».