أفاد دبلوماسيون في مقر الأممالمتحدة إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا تعمل على إعداد بيان من مجلس الأمن الدولي يتضمن تحذيرا الى النظام السوري باتخاذ "إجراءات أخرى" في حال تنصله من تعهداته بتنفيذ خطة السلام التي اقترحها مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي " اليوم الثلاثاء نقلا عن الدبلوماسيين قولهم بإن البيان سيضع التصديق الرسمي على الموعد النهائي الموضوع للحكومة السورية بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن السورية التي تشهد احتجاجات ضد نظام الحكم, وهو العاشر من الشهر الحالي. كما سيتضمن البيان استعدادات الاممالمتحدة لارسال مهمة مراقبين في حال توقف أعمال العنف, والاتفاق حول الانتقال السياسي" السلمي للسلطة. ومن المقرر ان ترسل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا, وهي دول دائمة العضوية في مجلس الامن, مسودة بيان المجلس, الذي ليس له قوة القرار الكامل, إلى باقي الدول الأعضاء في المجلس, المكون من 15 دولة عضوا, على أن تجرى المفاوضات بشأنه غدا الأربعاء, و يتم الاتفاق على النسخة النهائية بعد غد الخميس في حال عدم ظهور اعتراضات من الدول الاعضاء. وكان مجلس الأمن قد قال ان مهمة المراقبين الدوليين, المكونة من 250 عنصرا ستحتاج الى شهرين على الاقل لكي تستكمل, في حال نفذت النظام السوري قرار سحب قواته من المدن السورية. وقال المسؤول في مهمات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هيرف لادسوس ان نحو مائة عنصر من قوة حفظ السلام والمراقبين يمكن ان يدخلوا إلى سوريا في غضون 45 يوما. وأضاف أن القوة بكاملها ستستغرق وقتا اطول بكثير نظرا لطول فترة الاستعداد للمهمة.منوها بأن قوة من مائة عنصر تحتاج إلى 40 عربة مدرعة للقيام بمهامتها. ومن المنتظر أن يرسل كوفي عنان مجموعة من سبعة خبراء إلى دمشق هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع المسئولين الحكوميين السوريين حول مهام وطبيعة عمل بعثة المراقبين الدوليين.