صرح مساعد الامين العام للامم المتحدة لحفظ السلام هيرفي لادسوس الذي يزور سوريا حاليا أنه سيبدأ اتصالاته مع الحكومة السورية بشأن عمل بعثة المراقبين وتنفيذ خطة المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي عنان لحل الأزمة في هذا البلد بعدما اكتملت عملية انتشار فرق المراقبين فى الاراضى السورية. وقال لادسوس في مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت فى دمشق "لقد اطلعت اليوم على آلية عمل البعثة بكافة أشكالها والتقيت بشكل خاص المراقبين الذين يخضعون لتدريبات قبل نشرهم على الأرض وسأبدأ اتصالاتي مع الحكومة السورية بشأن عمل بعثة المراقبين وتنفيذ خطة المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي عنان لحل الأزمة في سوريا". ووصف عملية انتشار فرق المراقبين الدوليين في سوريا "بأنها "الأسرع في تاريخ عمل بعثات المنظمة الدولية" قائلا " لقد وصلنا الى مرحلة الانتشار الكامل للمراقبين العسكريين والمدنيين ووصلنا الى هذه المرحلة بسرعة لم نكن نتوقعها وبسرعة غير مسبوقة في تاريخ عمل البعثات الأممية". واضاف لادسوس "سأذكر كل من التقي به هنا بأهمية عمل البعثة التي تهدف بالاساس الى المساعدة لانقاذ الارواح من خلال التأكيد على خفض مستوى العنف وخلق ظروف مختلفة يمكن أن تقود الى عملية سياسية تم البدء بها فعليا من خلال مبادرة المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي عنان". وتابع "اننا سنستمر بدعم كافة الاطراف لخفض مستوى العنف". وكان لادسوس وصل الى دمشق الليلة الماضية برفقة نائب المبعوث العربي والدولي جان ماري جيهينو للقاء المسؤولين السوريين ودعا الى تعاون جميع الاطراف المعنية في سوريا لخلق مساحة حتى يتطور الحوار السياسي والعملية السياسية لحل الازمة القائمة في البلاد على خلفية الاحتجاجات الشعبية المطالبة منذ مارس 2011 برحيل نظام الرئيس بشار الاسد.