«سبحان مغير الأحوال» هذا ما يمكن قوله عما يحدث داخل البيت العامي، حيث جاءت معطيات جديدة خلال ال 24 ساعة الفارطة لتؤكد أن هناك بعض المستجدات طرأت على الصراع القانوني بين زدك وعمروس جعلت التعايش الآن ممكنا بين غريب وزدك، بعد كل الذي حدث بن هذين الرجلين، حيث اختار زعيم المعارضة عبد الحميد زدك أحلك الأوقات للمرور إلى السرعة القصوى والاستيلاء على سدة حكم النادي الهاوي وذلك في وقت يتواجد فيه النادي على فوهة بركان في ظل غليان الشارع الكروي العاصمي وغضب الأنصار من الإدارة الحالية بسبب خسارة فريقهم في كل مرة لمستثمر جديد بسبب أشباه المسيرين المتواجدين بمقر النادي، وتنقل زدك صبيحة أمس إلى مقر الفريق رفقة عدد من أعضاء جمعيته العامة على غرار باشي، بتروني، عيزل الذين يساندونه، حيث اقتحم مقر الفريق بقوة القانون خاصة أنه تحصل على الاعتماد من مديرية الشؤون العامة للولاية منذ عدة أشهر وهي الخطوة التي يعتبرها زدك تمهيدا للقيام بجمعيته العامة خلال جوان القادم قصد انتخاب رئيس نادي جديد سيرأس النادي الهاوي لعهدة جديدة ستدوم أربع سنوات. من جهة أخرى، تتواجد مولودية الجزائر هذه الأيام في مفترق الطرق في ظل احتكار غريب وجماعته للنادي وجعله ملكية خاصة لهم، حيث لا يزال أنصار الفريق يصرون أكثر من أي وقت مضى على الاعتصام والمطالبة برحيل الإدارة الحالية، ولم يعد يهمهم الحديث عن المستثمر إيدير لونغار بقدر ما يهمهم نزع الفريق من مخالب عمر غريب وجماعته، حيث أفادت مصادرنا أن مشجعي النادي لم يتمكنوا من مواصلة احتجاجهم لليوم الثالث على التوالي بسبب الحضور القوي للشرطة صبيحة أمس أمام مقر الفريق بفيلا الشراڤة، حيث لم يتمكن ال30 مناصرا الذين حضروا منذ ساعات متقدمة من نهار أمس المكوث سوى دقائق قبل أن تفرقهم قوات الأمن وتعتقل البعض منهم. لكن وحسب المصادر ذاتها ف «الشناوة» قرروا نقل التظاهرات إلى باب الوادي وضربوا موعدا على السادسة مساء بساحة الساعات الثلاث.