خرج الصادق عمروس عن صمته عقب الاتهامات والتجريح الذي تعرّض له من غريمه عبد الحميد زدك على صفحات ''الخبر''، وقرّر الردّ عليه وكشف بعض الحقائق التي لم يكن، حسب قوله، متحمّسا لنشرها عبر الصحف، قبل أن يضطرّه زدك إلى ذلك. قال الصادق عمروس بأن حديث زدك عنه ووصفه بعديم الشخصية ''أمر يثير السخرية، لأن صاحب هذا الكلام شخص عديم الأخلاق لأنه مدمن قمار وخسر أموالا طائلة على طاولات القمار، وهذه الصفة فقط تمنعه أن يرأس مولودية الجزائر أو أي جمعية ذات طابع رياضي''. واعتبر عمروس أن ما قاله زدك عنه وعن بعض الشخصيات البارزة في مولودية الجزائر، تؤكد فعلا بأن زدك شخص عديم الأخلاق لأنه ''يأكل الغلّة ويسبّ الملّة'' على حد قوله، مشيرا ''كل الناس تعرف من هو زدك وشخصيته وطباعه، والجميع يعلم بأن هذا الشخص نكرة ومستواه منحطّ، ولم يقدّم أي شيء لمولودية الجزائر، إنه لا يملك أي مواصفة تجعله شخصية قادرة على قيادة فريق بحجم مولودية الجزائر''. وأضاف محدثنا مخاطبا زدك عبر ''الخبر'' قائلا ''اسألوا زدك عن ''بوب لاتشاتش''، إنه شخصية معروفة في أوساط المولودية، فهذا ''بوب'' هو الذي سدّد نفقات تنقّل زدك لأداء مناسك العمرة، واليوم يتحدّث زدك ويشتم أسياده''، مضيفا ''عيب كبير أن يوجّه زدك انتقادات لشخصيات كبيرة مثل شعبان الونّاس وأحمد قاصب، فهذا الأخير له مستوى تعليمي عال جدّا، أما شعبان الونّاس فكان يمنح في كل مرة الأموال لزدك، مثله مثل عبد القادر ظريف، لأن زدك معروف عنه شخص ''طلاّب''، يتقرّب من مسيري المولودية حتى يغدقوا عليه بالأموال''. واغتنم عمروس الفرصة للتأكيد على أنه لا يزال الرئيس الشرعي للنادي الهاوي مولودية الجزائر، مضيفا ''زدك يغالط الجماهير، لأنني لا أزال في منصبي، وأحتفظ بمنصب النائب الأول رئيس شركة المولودية التي يرأسها بوهرواة، والقانون يخوّل لي رئاسة الشركة في حال رحيل الرئيس''. ''سأقاضي مدير القوانين بالولاية'' أعلن عمروس بأنه سيرفع دعوى قضائية ضد مدير القوانين والإدارة العامة لولاية الجزائر اعتبارا من يوم الأحد. وألمح المتحدث إلى أنه على يقين بأن هذا المسؤول ''متآمر مع عبد الحميد زدك حين منحه وثيقة رسمية، دون وجه حق، تجعل من زدك رئيسا''، مضيفا ''هذا المسؤول إما متواطئ وإما أنه جاهل بالقوانين، فقد رفض المدير، حسبما بلغني، طلب زدك الثاني، القاضي بإشعاري رسميا بانتهاء مهامي، وهذا ما يؤكد أن مسؤول القوانين بالولاية كان على علم بأنه منح زدك وثيقة غير قانونية، وهذا أمر خطير جدا يستدعي اتخاذ كل الإجراءات القانونية لمعاقبة المتسبّبين فيه''. واستدل عمروس في قوله بأنه قدّم لمصالح الولاية وثيقة استقالة زدك في مارس 2009 من المكتب المسير للمولودية، قبل نحو شهر من موعد الجمعية العامة الانتخابية في أفريل من نفس السنة ''والتي زعم خلالها زدك بأنه الرئيس الجديد، وهذا يعني بأن زدك لم يعد له الحق قانونا في أي منصب بالمكتب المسير الحالي للنادي الهاوي إلى حين انتهاء العهدة الأولمبية الحالية، وهذا أهم خطأ قانوني ارتكبه مدير القوانين والإدارة العامة، حين منح الوثيقة لزدك تجعله رئيسا بدلا عنّي، وكنت مستعدا للذهاب مع زدك وعيزل إلى الولاية لحسم الموقف''. وقال عمروس أيضا بأنه مازال يمارس مهامه بشكل عادي ''حيث استرجعت شريحتي التي جمّدها زدك بتلك الوثيقة غير القانونية ومنحها لفترة إلى عيزل، واعتذر لي مسؤولو ''جازي'' على مستوى وكالة دالي إبراهيم، ولو كان زدك على حق، فكيف لي أن أعيد الشريحة دون أن يقوم من جديد على تجميدها؟''. كما أشار المتحدث إلى أنه سيتنقل إلى البنك يوم الأحد للقيام بنفس الإجراء الذي قام به مع ''جازي'' ليقدّم الإثبات بأنه لا يزال رئيسا للفريق، مشيرا ''منع المولودية من الحصول على دفتر صكوك لا يعني زدك في شيء''. ''معريف منح زدك 400 مليون للمولودية فقيّدها باسمه'' أكد الصادق عمروس بأن عبد الحميد زدك لا يهمّه الفريق وليس قادرا على تقديم الإضافة، مشيرا إلى أن زدك يريد أن ينتفع ماليا وإعلاميا من عميد الأندية الجزائرية، لا أكثر ولا أقل. وأوضح عمروس في هذا الشأن ''لم يكن زدك يحلم يوما بأن يصبح عضوا مسيّرا في الفريق، وكان على علاقة بالرئيس الشرفي للمولودية رشيد معريف، وأمام الاتصال الدائم من زدك بمعريف، نفذ صبر هذا الأخير من تمادي زدك في التواجد بمحيط النادي، فطلب معريف منّا أن نجعله ضمن المكتب المسير من باب ادعاء زدك حبّه وتعلّقه بالنادي''. وواصل المتحدّث يقول ''يذكر كل المحيطين بالمولودية ما قام به زدك من تصرّف خطير جدا ثم افتضح أمره، حيث منحه مرة رشيد معريف مبلغ 400 مليون سنتيم قدّمتها شركة ''ألجي'' من أجل تدعيم خزينة النادي، ومنح زدك الأموال فعلا لعصمان، غير أنه طلب منه أن يقيّدها باسمه على أنه أقرض المولودية تلك القيمة، وظل الأمر على ما هو عليه، حتى بلغ ذلك مسامع معريف، وحينها قام بطلب تفسيرات من زدك الذي انفضح أمره، حين علم الجميع بأنه أراد أن يكسب 400 مليون سنتيم عن طريق الاحتيال على حساب الفريق، واسألوا أمين المالية في عهد الرئيس كركوش يؤكد لكم ما أقوله''. بن سليمان وراء الفوضى ''خاطبت زدك بالفرنسية فلم يفهم أي شيء'' تحدّث عمروس عن غريمه زدك بتهكّم كبير، قائلا بأن هذا الأخير لا يملك أي مستوى تعليمي. واستدل المتحدّث بالقول ''لقد التقيت زدك حين أصرّ على دخول الفيلا، ومنعته من ذلك، وحضر عمر غريب وكان يريد عمر أن نحلّ المشكل بودّ فقبلت، لكنني رفضت دخول أتباع زدك، وسمحت لشخص واحد وهو عيزل، بينما قام ''القط'' وأقصد به بن سليمان بفوضى عارمة، ولو دخل لكنت قد ضربته بينما شعرت بأن بوقرو اقتنع بأنه تم تغليطه فانسحب بهدوء''، مضيفا ''حين تحدثت وجها لوجه مع زدك خاطبته باللّغة الفرنسية وقلت له بأن القانون ينص على إلغاء الاعتماد الذي هو بحوزتي، فلم يهم المصطلح الأول الذي يعني الإلغاء وكنت مجبرا على استخدام مصطلح أسهل، حتى فهم قصدي، ما جعل وجهه يحمّر خجلا..'' وقال عمروس بأن مساعيه في إقناع زدك بأنه مخطئ قانونا وبأنه لا يحق له رئاسة النادي، لم تشفع لعودة هذا الأخير أدراجه، مشيرا ''لقد أبلغني حارس الفيلا في نحو الخامسة والنصف، حين كنّا نتأهّب للمغادرة بأن زدك لا يزال في الخارج، واستغربت لبقائه ينتظر بعض الأشخاص، ربما كان ينوي الدخول بالقوة لا أدري.. والمهم أن لا أحد جاء إليه''. اتهمه بتدوين وثيقة على شكل مراسلة ''عيزل لاعب فاشل وهمّه ال15 مليون شهريا'' وجّه محدثنا انتقادات لاذعة للعضو سابقا مهدي عيزل ''الذي بقي وحيدا رفقة بن سليمان من حاشية زدك، كون عجاني وبوقرو لم يعودا معه''. وقال عمروس ''حين دخل عيزل إلى الفيلا أحرجته بالانتقاد، وطأطأ رأسه، وكان قد استغل رقم هاتفي عند تجميد الشريحة قبل أن أستغله، ومن المفارقات أن زدك لم يتذكّر الرقم الذي كان في السابق رقمه الشخصي، ما يؤكد بأن زدك لا يملك أدنى المؤهلات والقدرات، ليكون رئيس أي فريق''. وراح عمروس يستعيد ماضي مهدي عيزل وقال ''عيزل لا يهمّه سوى ال12 أو ال15 مليون سنتيم التي وعده بها زدك، وقد كان مهدي عيزل لاعبا فاشلا، وكان مدافعا في المولودية لا يلعب أبدا، وكنت أطلب من المدرّب عمّي اسماعيل خباطو لأن يشركه أحيانا، وكان كل اللاّعبين يكرهونه مثل باشي وبتروني وزنير وغيرهم، واسألوا زنير أيضا عن زدك يخبركم بحقيقته''، مضيفا ''زدك قدّم لي وثيقة انتهاء المهام حرّرها عيزل لأنني أعرف خطه، وقلت له لست مؤهلا لإنهاء مهامي، لأنك لا تمثل الولاية''، مضيفا ''أعترف بأن جمال عيزل، شقيق مهدي، كان مهاجما رائعا، ومن المؤسف بأنه لم يكمل مشواره''. الشركة الإيطالية حقيقة ستتجسّد تحدث عمروس عن الشركة الجزائرية الإيطالية، مشيرا إلى أنها شركة تحكمها قوانين جزائرية. وأوضح عمروس بأن تزامن مساعي زدك مع قدوم الإيطاليين يثير الشكوك ''فإما أنه يريد إفشال الصفقة أو ترأس النادي الهاوي للاستفادة من مزايا''، مشيرا ''الشركة الإيطالية حقيقة ستتجسّد، لأن المولودية فريق كبير وبحاجة إلى من يضمن له عائدات مالية كبيرة''. ''زدك نسي ماضيه'' استرجع الصادق عمروس في ظرف وجيز ذكريات تعود لأكثر من أربعين سنة خلت، وهو يفضح عبد الحميد زدك ويقدّمه لجمهور المولودية، ممّن لا يعرفون تاريخه، حسب محدثنا، على صورته الحقيقية. وواصل المتحدث يقول ''كنت لاعبا في صفوف مولودية الجزائر، وشقيقي الطيب رحمه الله كان لاعبا وتوفي بألوان المولودية، وقد سال دمي أيضا وتعرّضت لإصابات خطيرة وخضعت للجراحة أربع مرات، وتوقفت عن ممارسة الكرة بعد إصابة خطيرة على مستوى الركبة، فعدت إلى مدينتي في برج منايل، لكنني بقيت من محبي الفريق، واسم عمروس مقترن بالمولودية، خلافا لزدك، هذا الشخص النكرة الذي لا يعرفه أحد''، مضيفا ''لقد نسي زدك موقفه حين كان ينتظرنا نحن اللاّعبين عند بوابة الخروج للملعب وينظر إلينا واحدا واحدا، لعلّ أحدنا يقدّره وينظر إليه ويلقي إليه بابتسامة.. لقد نسي ماضيه فعلا''.