وجه سكان قرى منطقة عين اغبال نداء استغاثة إلى وزير البيئة وتهيئة الإقليم يدعونه لفتح تحقيق في قرار السلطات الولائية والمحلية بإقامة مفرغة عمومية بمزرعة ''اخناق بوالشوك'' التي تتوسط العديد من التجمعات السكانية الرئيسية، وطالبوه بالتدخل شخصيا للوقوف على حجم الكارثة البيئية التي ستنجر عن ذلك القرار الذي اتخذ حسب رسالة موجهة إلى رئيس الحكومة والهيئات الوصية بدوافع انتقامية من سكان تلك القرى حيت لم يتحصل المجلس السابق الذي أقر الأمر بتلك المناطق إلا على بضعة أصوات. السكان يدعمون اعتراضهم على زرع المفرغة العمومية بالمنطقة بقرار المجلس البلدي الحالي المنتمي لحركة مجتمع السلم والذي أعاد النظر في مداولة المجلس البلدي السابق في ديسمبر 2008من خلال مداولة استثنائية تحت رقم 200746ورفض بالإجماع إقامة المفرغة بمزرعة ''أخناق بو الشوك'' على اعتبار أن المكان غير مناسب تماما لإقامة المشروع المذكور لأنه يتوسط ثلاث قرى زيادة على أنه سيقام على أراض فلاحية التي تعتبر مصدر رزق جل العائلات القاطنة بالجهة، كما أنها محاطة بغابات كثيفة من أشجار الفلين التي صنعت مجد المنطقة الاقتصادي في سنوات السبعينيات والثمانينيات. كما أن المكان ذو بعد تاريخي مجيد حيث سقط فوق أرضه الطاهرة العشرات من الشهداء، وطالبوا ببناء نصب تذكاري به تخليدا لبطولاتهم وليس بتدنيس تلك الأرض الطيبة. وفي سياق متصل عبر ساكنة المنطقة عن اندهاشهم من موقف الوالي الذي يصر حسبهم على إقامة المفرغة وتثبيت ما وصف ''بالمشروع الكارثي'' على السكان والبيئة والمرفوض من طرف المجلس البلدي الجديد لأن خلفياته حسابات سياسوية ضيقة وانتقا