يشهد مخطط النقل على مستوى بلدية باب الوادي، فوضى كبيرة على كل المستويات بسبب الضغط الرهيب الذي تشهده اغلب مواقف النقل في ظل افتقار البلدية لمحطة نقل عصرية بإمكانها استيعاب الكم الهائل من الحافلات والآلاف من المسافرين يوميا. وتعد محطة نقل المسافرين بباب الوادي المعروفة بالرميلة النقطة السوداء في مخطط النقل بالمنطقة، أو بالأحرى السبب الرئيسي لأزمة الاختناق المروري الذي تشهده طرقات وشوارع باب الوادي، حيث لم تعد هذه المحطة قادرة على استيعاب الكم الهائل من الحافلات والمسافرين الذين يقصدون هذا المحطة يوميا، حيث تشير آخر الأرقام إلى أن المحطة التي تعد حلقة عبور هامة بالنسبة للعديد من البلديات العاصمية وفي كل الاتجاهات، تسجل يوميا ما بين 50 و60 ألف مسافر يوميا.وأدى هذا الوضع إلى تذمر المسافرين والناقلين على السواء، حيث أجمعت أغلب الآراء التي جمعناها في هذا السياق على أن محطة الرميلة تجاوزها الزمن ولم تعد قادرة على تلبية رغبات واحتياجات الجميع، حيث قال سليمان وهو صاحب حافلة تعمل على مستوى خط باب الوادي عين البنيان.. «كما ترون وضع المحطة في تدهور مستمر والمحطة أصبحت ضيقة وصغيرة مقارنة بالأعداد الهائلة من الحافلات والمسافرين». فيما قالت إحدى السيدات «المسافر يعاني يوميا بمحطة باب الوادي، ومحطة الرميلة تجاوزها الزمن». وتساءل أشخاص آخرون عن مصير محطة نقل المسافرين العصرية التي يتحدث عنها المسؤولون في كل مرة يطرح فيها موضوع هذه المحطة للنقاش. في نفس السياق، قالت مصادر محلية من بلدية باب الوادي إن مصير المحطة الجديدة التي كان مقررا إنجازها على مستوى 50 شارع بن عيسى ما تزال مجرد حبر على ورق منذ عدة سنوات. فيما أرجعت مديرية النقل سبب عدم انطلاق هذا المشروع إلى تأخر البلدية في توفير الوعاء العقاري اللازم لبناء مثل هذه المحطة العصرية، حيث كان من المفروض أن تقوم بلدية باب الوادي بتهديم بعض العمارات القديمة واستغلال مساحتها لبناء المحطة الجديدة، لكنها لم تقم إلى غاية اليوم بأي إجراء لذلك.