شهدت بلدة طمون شمالي مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة صورة مفزعة، مما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين، والتي لا يفرقون خلالها بين شيخ هرم وطفل. وحكى الحاج سالم المشهد الأول لاقتحام جنود الاحتلال منزله التي يسكنه وزوجته التي دخلت عقدها السابع، وقال ا إن أكثر من خمسين جنديا أحاطوا بالمنزل مدججين بالأسلحة وآليات عسكرية ضخمة، واقتحم منزلنا أكثر من عشرين جنديا بعدما لاحقوا أحد المطلوبين وظنوا أنه هرب لمنزلنا. وذكر الشيخ الفلسطيني، أن الجنود اقتحموا البيت بعدما قاموا بقص السياج الحديدي الذي يحيط به، وأخذوا يطلقون قنابل الصوت فور اقتحامهم المنزل. وأضاف أن أحد أبنائه ويدعى خضر، تفاجأ بوجود الجيش وأعداده الكبيرة داخل المنزل، فأخبرهم أنه يسكن هو وعائلته بجزء من البيت بينما يسكن والده ووالدته بالشق الآخر اكي لا يطلقون النيران بشكل عشوائيب إلا أن الجنود رفضوا الاستماع إليه وأدخلوه عنوة وعاودوا إطلاق قنابل الصوت والرصاص الحي تجاه المنزل. وعن المشهد الثاني المفزع، يتذكر الحاج سالم، أن جنود الاحتلال حطموا باب غرفته لكنه لم ير سوى كلب ضخم يصل ارتفاعه نحو 1.5 متر يهاجمه بشراسة على السرير وقام بقضم أذنه ويده، وعندما حاول إبعاده بما لديه من قوة اشتدت قوة الكلب أكثر، وجره من على السرير وسحبه أرضا أكثر من نصف ساعة بينما الجنود ينظرون دون أن يحركوا ساكنا. وأشار المواطن إلى أن الجنود أوقفوا الكلب من مواصلة اعتدائه بمجرد أن صرخوا فيه بكلمة واحدة، وتساءل إذا كان كل ما يحتاجه الكلب لأن يكف عن عمله هو كلمة واحدة فقط فلماذا تركوه ينهش جسدي أكثر من نصف ساعة.