«أستغرب وجود عيد للفنان الجزائري».. هكذا أجابتنا الفنانة الكوميدية والمسرحية فطيمة حليلو التي غابت لعدة سنوات عن شاشة التلفزيون الجزائري بسبب قلة الإنتاج. وقالت في حديث ل«البلاد» إنها ليست متفائلة بمستقبل الفنان الجزائري بالنظر إلى حاضره الذي لا يبشر بالخير أبدا، مضيفة «الرداءة تغلب على الثقافة الجزائرية أمام انعدام إنتاج قيم». وبنبرة أسف ترى محدثتنا أن الفن الجزائري انطفأ نجمه برحيل عمالقة الفن و صناعه الكبار، في حين تعتبر أن الثقافة والفن في أي بلد؛ هما الواجهة التي يجب أن تكون مشرفة، ولكن هذا لا يحدث في الجزائر ولن يحدث، حسبها، إن بقي الحال على ما هو عليه. وقالت الفنانة هنا «إذا أردت أن تعرف بلدا ما عليك إلا أن تتعرف على ثقافته أولا «. وراحت حليلو تتحدث عن عيد للفنان تغيب فيه البسمة والفرحة التي يجب أن تميز أي عيد كان، فقالت «لو لم أكن أحب الفن لهاجرت الجزائر أو اعتزلته.. ولكنه يسري في دمي، وأعتقد أن الجزائر أصبحت لا تختلف عن إثيوبيا ولا عن السودان.. نحن نملك من الإمكانيات ما يؤهلنا إلى اكتساح العالم ولكننا نعكس صورة للفقر لا أراها إلا في البلدان المتخلفة». وقالت حليلو التي تعودت في كل عيد للفنان أن تدلي بنفس التصريحات حتى تقول إن الوضع لم يتغير وإن الفنان لا يزال يتخبط في بركة من المشاكل والنقائص «أنا لا أطلب المستحيل ولا أريد أن تصبح الجزائر هوليوود ولكني أطلب إنتاجا محترما يفرض متابعة المشاهدين الذين أصبحوا مهووسين بالمسلسلات التركية والسورية.. بماذا نقل عنهم نحن؟»، على حد تعبيرها.