عالجت امس جنايات العاصمة وقائع جريمة بشعة ارتكبتها سيدة تبلغ من العمر 23 سنة في حق حماتها التي فارقت الحياة متأثرة بجروحها الناتجة عن 26 طعنة خنجر وجهتها لها زوجة ابنها بعد شجار بينهما انتهى بوفاة الأولى وسجن الثانية وهي حامل في شهورها الأخيرة والتي مثلت امس امام هيئة المحكمة لمواجهة تهمة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد، حيث التمس ضدها ممثل الحق العام تسليط عقوبة الاعدام. الوقائع تعود بنا إلى تاريخ 14 ديسمبر 2011 عندما تلقت مصالح الضبطية القضائية بلاغا حول حدوث جريمة قتل بمنطقة جسر قسنطينة راحت ضحيته المدعوة «ز. عتيقة». وحسب المعطيات الأولية فإن كانت نتيجة اعتداء على يد شخصين اقتحما منزلها، حيث كانت رفقة زوجة ابنها وابنته الرضيعة، هذه الأخيرة كانت صاحبة الرواية التي تزعم ذلك حيث انها اخبرت الجيران أن شخصين تسللا إلى داخل المطبخ من خلال الباب الخلفي وقد رأتهما بعد أن قتلا حماتها واعطت مواصفاتهما. حيث صرحت أن الشخص الأول كان يرتدي لباسا خاصا بعمال سونلغاز والثاني يرتدي لباسا رياضيا باللون الأسود، وعليه تحرك عناصر الشرطة وقبلهم ابناء الحي للبحث عن الفاعلين وتوصلا إلى شخصين تنطبق عليهما المواصفات غير أنه وبعد اقتيادهما إلى مركز الأمن تبين أن لا علاقة لهما بالجريمة وعليه أطلقا سراحهما.. مواصلة للتحريات وبعد جمع الادلة التي اشارت كلها بأصابع الاتهام للكنة، هذه الأخيرة وعند مواجهتها بأدلة الإثبات اعترفت امام مصالح الضبطية القضائية بفعلتها، حيث صرحت أنها اقدمت على ذلك بسبب كثرة المشاكل والنزاعات بينها وبين حماتها التي حولت حياتها إلى جحيم وقد هددتها في يوم الوقائع بتطليقها من ابنها وهو الدافع الذي جعلها تنتظر جروج زوجها وحماها من البيت لتتقرب من الضحية التي كانت بالمطبخ من اجل طلب العفة منها بعد شجار بينهما ليلة الوقائع، غير أن العجوز رفضت واصرت على أن تطلب من ابنها تطليقها، وتوجهت بعدها إلى غرفتها. من جهتها المتهمة وفي لحظة غضب تناولت قارورة زجاجية لمشروب غازي واتجهت إلى غرفة حماتها التي كانت تقيس نسبة السكر، على اعتبار انها مصابة بالسكري فغافلتها من الخلف ووجهت لها ضربة اسقطتها ارضا لتأخذ سكينا وتجهش عليها بالطعن، حيث بلغ عدد الطعنات حسب الطبيبة الشرعية التي حضرت جلسة المحاكمة 26 طعنة، إضافة إلى الضربة الأولى بواسطة جسم صلب، وبكل برودة اعصاب خرجت المتهمة من الغرفة حاملة ابنتها الرضيعة التي دخلت تحبو إلى مسرح الجريمة بعد أن لطغت ملابسها بدماء جدتها، وحملتها وتوجهت إلى غرفتها حيث غيرت ملابسها وملابس ابتنها وقامت بغسلها ثم اخفاءها في اماكن بعيدة عن النظر، وخرجت بعدها لتمثيل سيناريو امام الجيران بأن لصوصا اقتحموا البيت وقتلوا حماتها.